كم تمنينا من القنوات الفضائية الجزائرية أن نراها تعلن سخطها وغضبها على الاهمال والتهميش الذي يطال بشكل مستمر اطاراتنا وأساتذتنا ومبعوثينا العلميين في الخارج، وكيف أن سفاراتنا وقناصلنا لا يسمعون بهم ولا يهمهم أمر اطاراتنا التي تشارك في فعاليات علمية وثقافية وتربصات بالخارج. قناة النهار أحدثت ضجة كبيرة على التهميش وعدم الاكبار التي تلقتها الممثلة الجزائرية في مهرجان قرطاج السينمائي بتونس، واتهمت الملحق الثقافي بسفارة الجزائر بتونس بالامبالاة والاهمال والتقصير في حق الفنانة القديرة. ومع احترامنا الكبير للممثلة بهية راشدي، التي انتزعت اعتذار رسمي من وزير الثقافة التونسي، ووعد من نظيره الجزائري بالتحقيق في الأمر، واستقبال بطولي من قناة النهار وأخواتها بالمطار الجزائري. تبقى اطاراتنا وكوادرنا وأساتذتنا لا يسمع بهم أحد، ويدخلون الى البلدان الأجنبية وكانهم سياح، ويخرجون دون أن يتلقوا دعوة من جهة رسمية أو غير رسمية، ولا تنظم لهم حفلات وعشاء وووو...كما يحدث لنظرائهم الفنانين والمغنين والسينمائيين ولاعبي الكرة. بل وقد يهانون حتى في مطاراتنا وموانئنا، كما حدث مع الأستاذ الجامعي من بسكرة العام الفارط ومضيفة الجوية الجزائرية....فالأمة التي لا تقدر علمائها، وتتسابق على ارضاء مغنيها ولاعبيها فلا تتنتظر منها تقدم ولا ريادة.

د/ مساهل عبد الرحمان 07/11/2016