الأقوى في العالم!!!
الأخ الأكبر
نشر في 04 فبراير 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لطالما تمنيتُ في صغري أنهُ لو كان لي أخ يكبرني، في بيئةٍ مفخخة بالعنصرية كالتي نشأت فيها في السعودية، في طفولتي ومرحلة الدراسة الأولى في المدارس كنت أحتاج لظهراً أستندُ له في مناواشتي مع أقراني، حيثُ القوة لديهم تتمثل في امتلاك احدهم لعدة اخوة او من يتصلون معاً في سلالة نسب لقبيلة، وكنتُ اتعرض للأذى كثيراً، فالأطفال في السعودية يرضعون العنصرية مع الحليب وعدم احترام من هم دونَ بني جلدتهم (إلا من رحم الله)، كنتُ في أمسّ الحاجة لأخٍ ينفضُ معي غبار الملل في بيتنا، كان اكثر المشاهد قداسة بالنسبةِ لي هو رؤية أخوين يتجاذبان اطراف الحديث أثناء سيرهما، ولكن ليس كل ما يتمنى المرءُ يُدركه، فمع كل سنةٍ أكبُرُها كنت أنضجُ أكثر من سابقتها، وحُبِّبَت إلي العُزلة، وبعد اكثر من عشرِ سنوات منذُ أول مرة تمنيت أخٍ أكبرَ لي... صرت أنا في نفس المقام الذي كنت أحتاج إليه، أخي يخطو خطواته الأولى في المدارس.. أخي يخبرني بمن ضايقوه، أخي يعتبرني الظهر الأكبر بحق، أخي يقول لي أنني الأقوى في العالم!، وبعدها ادركت ان مقولة (فاقد الشيء لا يعطيه) ليست على صوابٍ دائماً.
الأخ الأكبر - إبراهيم الطاوي
-
ابراهيم الطاويابراهيم الطاوي، تركي الجذور، مصري الولادة، حجازي النشأة، مدون منفرد، مهتم بالفن السابع، شغوف بكرة القدم، ادرس ادارة الاعمال بجامعة طيبة. دعمك لي يجعلني اقوى، وانتقادك لي يجعلني اكثر اصراراً على النجاح.
نشر في 04 فبراير
2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022
.
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
مجدى منصور
منذ 3 شهر
د. محمد البلوشي
منذ 7 شهر
جلال الرويسي
منذ 1 سنة
ابتسام الضاوي
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 1 سنة
Rawan Alamiri
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 1 سنة
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 1 سنة
مجدى منصور
منذ 1 سنة
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 1 سنة