"أخاف أن أموت من الخوف" ، "لا أريد الموت بين العثرات المميتة"، كان ذلك آخر ما قاله لي 'الجاثوم' رقم 'مليون' الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، كنت أحاول النوم بعضلات متصلبة و مشدودة و جسد متوتر ، لا اعتقد أنني بحاجة لتدليك جسدي و إنما تدليك روحي المتحجرة و المتيبسة ، أتعبني توتر داخلي ، كنت مختبئة أنا و رأسي تحت الغطاء قبل ان أغفو غفوتي اللعينة حيث كانت تطاردني مأساتي داخل رأسي حينها, و كانت أفكاري المخيفة تسمم رأسي و جسدي معا و تمتماتي أصابتني بشلل تام كمريض الصرع ، لا شك أن جاثومي سيغرم بكئابتي كل ليلة و سيأتي لتعذيب جوفي و باطني و أعمق ما أملك و ما يختبئ بقاع روحي الهرمة سيخنقني حتما بوسادتي التي تحمل جميع اسراري و ألامي ولكنني لن أموت هذه المرة لسوء الحظ ، ربما في المرة المقبلة ، لأنني يجب أن أصرخ بشكل يهز جدران غرفتي و جدران صدري فقط لكي أستفيق فقط لكي أستطيع الافلات من جاثومي كي أستطيع الهرب من شياطين المرارة و الحزن ربما في المرة المقبلة أموت لأنني أشعر ببطىء النبض في عروقي و تلوث أنفاسي ، لأن جاثومي اللئيم يضعف أنسجة قلبي ليلة بعد ليلة لذا أعتقد بأنني سأموت من الخوف قريبا سأموت من الحزن في ليلة ما خلال نومي سأموت من جاثومي الرقم الأخير ،ثم أنه لا جدوى من احتضان نفسي بعد أن أستيقظ لانني حتما سأواجه صعوبة في النوم مجددا ، فأنا كنت أرى في ذلك الكابوس جميع التفاصيل المرعبة التي عشتها خلال يومي كما هي و لكن بشكل مستبد .. مرغمة على المشاهدة و مجبرة و لا استطيع التعبير لكنني أستطيع المشاهدة تلك المقاطع تكرر نفسها بكل كراهية و كانها تحاول أن تجبرني على الانتباه اكثر لما يؤلمني اثناء يومي و تجبرني على التوقف عن الكذب و ضحكاتي المزيفة ، ياله من جاثوم صريح و حقير يلتقط صور لأدق التفاصيل اليومية و يرميها بداخلي ثم يرشق بها دماغي على شكل كوابيس و من المؤكد أنه لن ينسى تقييدي بلا رحمة ... أشعر بالبرد الشديد .. أنا مرهقة للحد الذي أبتلع به اختناقي و أريد السلام فقط .. السلام الداخلي و راحة تلتفت لروحي الوحيدة الحزينة ، أرجوكم أبعدوا ذلك السواد الثقيل عني و خذوه إلى مكانه الصحيح فهو أخطأ الطريق و شبهني بشيء أو أحد آخر أو ربما أضل الطريق المؤدي للقبور و ضاعت عنه اللافتات والحجارة أو أنه تعثر بأحد الموتى و سقط على صدري .. ما هذا؟!
.. إنني اموت بردا و خوفا 💔
-
Mais Souliasالكتابة ليست مجرد ورقة وقلم , إنما حوار بين الإحساس والصمت ، أكتب لأنني أشعر، لأنني.. أريد أن أحيا لا أن أنجو❤