تفائلوا ما تجمعت الغيوم الا لتمطر غيثآ
نظرتك الايجابية سر سعادتك
نشر في 12 يونيو 2019 .
ان الفطرة النقية للانسان تتفائل و تستبشر لاتتطاير و تفأل.. عرف عن العرب قديمآ التطاير و كان ذلك اذا خرج احدهم لامر قصد عش طائر فهيجه فاذا طار من جهة اليمين تيمن به و مضي في الامر اما اذا طار جهة اليسار تشائم و رجع عما كان عليه و يسمي الطائر هنا - البارح - كما عرف العرب استخدام السوانح - الظباء - لنفس الامر كما عرف عن العرب التشاؤم من بعض الطيور كالغربان و البوم الذين اعتقدوه نزيرآ - للنحس - لذا حرم الله تعالي التطاير و التشاؤم لانه ضربآ من السحر و الشرك و يدخل الي النفس اليأس.. كما ذكر التطاير في القرءان في عدة مواضع مرتبطآ باعداء الانبياء و الرسل يقول تعالي { انا تطايرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم و ليمسكم منا عذاب اليم (18) قالوا طائركم معكم ائن ذكرتم بل انتم قوم مسرفون } سورة يس الايات 18؛19 و قوله تعالي عن قوم فرعون { و ان تصبهم سيئة يطيروا بموسي و من معه الا انما طائرهم عند الله } سورة الاعراف اية 131 ايضآ حينما ذكر قوم صالح { قالوا اتطيرنا بك و من معك قال طائركم عند الله بل انتم قوم تفتنون } سورة النمل اية 47
و قد دعانا الله تعالي الي التفائل و حسن الظن بالله يقول الله تعالي { و من يتقي الله يجعل له مخرجآ و يرزقه من حيث لا يحتسب و من يتوكل علي الله فهو حسبه } سورة الطلاق الايات 3؛4
و قوله تعالي { استغفروا ربكم انه كان غفارآ يرسل السماء عليكم مدرارآ و يمددكم باموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم انهارآ } سورة نوح الايات 10-12.. و قوله تعالي { انه من يتق و يصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين } سورة يوسف اية 90..
كما حدثنا النبي - صل الله عليه و سلم - عن حسن الظن بالله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صل الله عليه و سلم -: يقول الله انا عند ظن عبدي بي و انا معه حيث يذكرني }
فحياة الانسان بنفس متفائلة تحسن الظن بالله تكسبه السكينة و الراحة و لا تجعله يقع في براثن الهم و الغم..
سئل الامام الشافعي رضي الله عنه { كيف يكون سوء الظن بالله قال الوسوسة و الخوف الدائم من وقوع المصائب و ترقب زوال النعمة كلها من سوء الظن بالله العظيم القدير }
ختامآ التفائل هو روح السعادة الذي يغني النفس عن الهموم و البلايا حيث يعيش بنفس راضية تحسن الظن بالله...
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب