لا يمر يوما إلا ونسمع عن وقوع جريمة قتل او موت احد او عدد من الرجال او الأطفال في مناطق الحرب التي لا تكف عن اشتعالها في الوطن العربي ، وأيضا في الغرب المتحضر والراقي والواعي والديمقراطي والذي قد يصفه لك البعض بأنه جنة خالصة حتى فيه تقع الجريمة وبطرق بشعة ونتساءل لماذا كل هذا القتل في بني الانسان لماذا لا نستطيع ان نتفاهم على الأشياء ، من الذي يدفع الاخرين للقتل ، كنت اعتقد بان الجندي يقتل الفلسطيني او الاسدي يقتل المعارض السوري ، او الشيعي يقتل السني في العراق ، او الكردستاني يقتل التركي ، او البورمي يقتل البورمي المسلم ، لم نعد ندرك ما يجري ويعتقد الجميع بان هم من يقتلنا ، ويعتقدون هم اننا نحن نقتلهم ، او هؤلاء يقتلون أولئك ، او القوات الخاصة تقتل الشخص العام ، او الجيوش تقتل الشعوب ، او المتدين يقتل الخالي من الالتزام ، او المفكر يقتل الجاهل ، نتوه ولا نزال تقوم الفضائيات بتضليلنا المحطات والمذيعين والصحف والمجلات والاخبار لا يصفون لنا الحقيقة ، هل تعرفون من يقتل الانسان ، من يقتلنا هم الشركات ، شركات السلاح ، فهم من يصنعون القتل ويبيعون القتل ويروجون للقتل والجندي هو اخر من يضغط على الزناد ليوصل الرسالة ويكون هو من اتم الامر وانجز المهمة النهائية ، ولا ادري حقيقة كيف يعيش مصنعي الأسلحة كيف يكون راحة في بيوتهم وهل عائلاتهم يعرفون ويشاركون ازواجهم بأفعالهم ، وهل يعتقد المصنعون بأن ابناءهم سيسلمون وينجون من فعل اباءهم .
-
محمود بشارة1- سورة الفاتحة = الْــــــــــــــــــــحَـــــــــمْــــــــــــــــدُ لِـــــــــــــــــــــــلَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهِ رَبِّ الْـــــــعَـــــالَـــــــــــمِـــــــيـــــــــ ...