لا عنوان يصفني (الجزء الثالث) - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لا عنوان يصفني (الجزء الثالث)

  نشر في 29 نونبر 2018 .

" between you and the world i choose you"

بينك وبين العالم أختارك أنت...كلمة قد  تبدو بسيطة لك وتسمعها كل يوم لكنني حين سمعت بطلة فيلم حقيقة أو جرأة تنطق بها في نهاية الفلم فهمت المعنى...للتوضيح الفلم يتحدث عن لعبة حقيقة أو جرأة وانتهت الأمور بشكل غير جيد رغم كل المشاكل التي مرت بين الصديقتين اختارت البطلة التضحية بكل فرد في العالم والتخلي عن قيمها من أجل صديقتها...واحد مقابل العالم...يذكرني ذلك بقيمة الجسد..قيمة الذات والأشخاص بحد ذاتهم للغرب....كيف يتخلى العرب عن واحد من أجل مائة..وكانهم يقولون لا ذات لنا نحن هكذا مائة منا تساوي واحد لديكم...اعتراف صريح ومباشر بأننا بلا هوية...عندّما أراد الألمان مبادلة «جوجاشفيلي» ببعض من أتباعهم ، رفض ستالين ذلك قائلاً: «لا أستبدل المارشالات بالضباط الصغار وأشير هنا أن جوجاشفيلي هو إبن ستالين،بعيد على كل شيء لا أصور بأن الحكام العربيين يشعرون بنا لو كانو فعلو لما قامو بمقايضة خاسرة كهذه..الحقيقة هي أنها انهزام لهم مهما بدت نصرا.

وقليلون هم الأفراد في هذا العالم الذين يمتلكون ذوات لا يمكنك مبادلتها...واحد مقابل العالم..

كم تبدو هذه الفكرة منحوتة في كوخ عاجي وهاجس لا يمكن الإيمان به حتى...الآن وبعد عشرة سنين تقريبا،ذاتي تلتف على رقبتي تهرش جلدي وتشعرني بالحكاك من الداخل،حكاك لا أستطيع إيقافه، أساير إيقاعه الموبخ بنصل السكين  مدماة على الأرض ثم أتذكر العالم..أتذكر كل ذلك...حين إخترت،وأين وكيف إنتهى .

بشعة كنت من الخارج ،مثل إسرائيل قوية ومحاربة لكني من الداخل لم أرد سوى ذواتي المبعثرة والمبعوثة في الأرض، لأشعر بذاتي،اخترتهم مقابل العالم،أعلم أن هذا لا يغير الكره والحقد الكامن لإسرائيل لكنها بالنهاية ستسترجع ذاتها لو لزم الأمر بمقايضة العالم...

تدرجيا ومع تسلل الماضي إلى  بطني إستسلم الحكاك داخلي أخيرا وسال الدم حولي..تحولت الحكة شيئا فشيئ إلى برد ثم القليل من الألم ثم لا أذكر...غير أنني أخترتك أنت وقتها.

يتبع..

ملاحظة:هدية اليك...الى الفتاة التي اخترت ...يسر كل عام وانت بخير.


  • 4

   نشر في 29 نونبر 2018 .

التعليقات

أؤمن أن هناك مشاعر حقا من الصعب كتابتها ، وحتى ترجمتها للعالم ، مهما كان وقع ما نقرأه مؤثراً علينا يجب أن نعي أن الكاتب يشعر بالعجز كون ما كتبه ليس ما يشعر به حقيقة ، لابدّ من الشعور بالنقص .. أما أنا هنا فإني لم أستطع كتابة شئ لم أشعر بالنقص فيما كتبته بل شعرت بأنه لا شئ فتركت لك اللاشئ هنا ، كنت أتوقع أنني سأكمل قصة ماي على طريقتها وما حلّ بها ، لكن أن أجد اختياركِ هذا هنا حقيقة هو شعور غريب ، كانت هدية رائعة ، قرأت عن أشياء هنا لأول مرة في مقالك ، رأيت أبعاد أخرى ، ثم وجدت أن العبارة كانت لي ، تأثيرها كان قويّاً .. شكراً أميمة ، لقد كانت هديتكِ الأجمل ، أحبكِ كثيييراً .. ❤
1
أميمة الدرڨال
شكرا لوجودك أنت هنا❤...أما قصة ماي قصة تركتها تتطور حسب الحاضر...

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا