" between you and the world i choose you"
بينك وبين العالم أختارك أنت...كلمة قد تبدو بسيطة لك وتسمعها كل يوم لكنني حين سمعت بطلة فيلم حقيقة أو جرأة تنطق بها في نهاية الفلم فهمت المعنى...للتوضيح الفلم يتحدث عن لعبة حقيقة أو جرأة وانتهت الأمور بشكل غير جيد رغم كل المشاكل التي مرت بين الصديقتين اختارت البطلة التضحية بكل فرد في العالم والتخلي عن قيمها من أجل صديقتها...واحد مقابل العالم...يذكرني ذلك بقيمة الجسد..قيمة الذات والأشخاص بحد ذاتهم للغرب....كيف يتخلى العرب عن واحد من أجل مائة..وكانهم يقولون لا ذات لنا نحن هكذا مائة منا تساوي واحد لديكم...اعتراف صريح ومباشر بأننا بلا هوية...عندّما أراد الألمان مبادلة «جوجاشفيلي» ببعض من أتباعهم ، رفض ستالين ذلك قائلاً: «لا أستبدل المارشالات بالضباط الصغار وأشير هنا أن جوجاشفيلي هو إبن ستالين،بعيد على كل شيء لا أصور بأن الحكام العربيين يشعرون بنا لو كانو فعلو لما قامو بمقايضة خاسرة كهذه..الحقيقة هي أنها انهزام لهم مهما بدت نصرا.
وقليلون هم الأفراد في هذا العالم الذين يمتلكون ذوات لا يمكنك مبادلتها...واحد مقابل العالم..
كم تبدو هذه الفكرة منحوتة في كوخ عاجي وهاجس لا يمكن الإيمان به حتى...الآن وبعد عشرة سنين تقريبا،ذاتي تلتف على رقبتي تهرش جلدي وتشعرني بالحكاك من الداخل،حكاك لا أستطيع إيقافه، أساير إيقاعه الموبخ بنصل السكين مدماة على الأرض ثم أتذكر العالم..أتذكر كل ذلك...حين إخترت،وأين وكيف إنتهى .
بشعة كنت من الخارج ،مثل إسرائيل قوية ومحاربة لكني من الداخل لم أرد سوى ذواتي المبعثرة والمبعوثة في الأرض، لأشعر بذاتي،اخترتهم مقابل العالم،أعلم أن هذا لا يغير الكره والحقد الكامن لإسرائيل لكنها بالنهاية ستسترجع ذاتها لو لزم الأمر بمقايضة العالم...
تدرجيا ومع تسلل الماضي إلى بطني إستسلم الحكاك داخلي أخيرا وسال الدم حولي..تحولت الحكة شيئا فشيئ إلى برد ثم القليل من الألم ثم لا أذكر...غير أنني أخترتك أنت وقتها.
يتبع..
ملاحظة:هدية اليك...الى الفتاة التي اخترت ...يسر كل عام وانت بخير.