مراجعة لكتاب التصميم في الطبيعة لهارون يحيى
الجزء الأول
نشر في 26 يونيو 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
بداية لابد من الإشارة إلى أن كاتب هذا الكتاب هو هارون يحيى وهو في الحقيقة اسم مستعار لكاتب اشتهر بكتبه ومؤلفاته التي حاربت الداروينية وساهمت في الدعوة للإيمان . يتألف كتاب التصميم في الطبيعة من عدة أبواب وهي : المقدمة – التصميم المعجز في طيران الحشرات – أجهزة الطيران المتقنة للطيور – الإتصالات وأنظمة تحديد الهدف – أنظمة السباحة الإردتدادية _ مستعمرات النمل الأبيض وأنظمة الدفاع الكيميائية _ الدم: السائل الواهب للحياة _ التصميم والخلق.
يشرح الكاتب في مقدمته عن تعريفة لمفهوم " التصميم " فيقول التصميم هو " تجميع متناغم لعدةِ أجزاء مختلفة بشكل منتظم لتحقيق هدف معين "
قد يمر هذا التصميم بتغيرات عشوائية وهو ما يسميه بحس قوله التطوريون بالطفرة الجينية : وتعرف الطفرة بأنها مجموعة من الانحرافات في المعلومات الجينية وبرأيه أن كل التغيرات الجينية التي طرأت على الكائنات الحية كانت قد ضرت بهذه الكائنات .يورد الكاتب مثالا على عمل احدى أعضاء الجسم المعقدة وهو الأذن ليوجه انتقادا لنظرية دارون ومقولته بأن الأعضاء هي عبارة عن بنية معقدة إذا تعطل أي منها تعطل النظام بشكل كلي . يقول الكاتب بأن عصر دارون لم يمنحه الفرصة من للتعرف على البنية المعقدة لمنظومة الأعضاء " كالأذن " حيث يشير إلى مقولة دارون " إذا تمت البرهنة على وجود أي عضو معقد تشكل عبر تعديلات ضخمة ومتتالية،فإن نظريتي ستنسف من أساسها"
ويشير الكاتب إلى بنية عين السرطان المعقدة بشكل غريب والتي ساهم العلم الحديث بالكشف عنها.
يتناول الكاتب في كتابه قضية طيران الحشرات . كتب في مدخل له الهام الهيليوكبتر : اليعسوب وعن معجزة طيران هذه الحشرة التي قام بدراستها جيلز مارتن وقال أنها تمتلملك آلية طيران معقدة جدا
حيث تعتبر أجنحته من أكثر الأقسام أهمية ويقول هنا أن نظرية التطور تفتقر إلى اللآلية التي تشرح بها تشكل بنية أجنحة هذة الحشرة وأن الطفرة الحاصلة على قد لاتضيف شيئا على آلية عمل هذه الأجنحة بل قد تضعفها كما أنه يشير إلى حقيقة أن التطورين لم يتمكنوا لليوم من استكشاف البنية التطورية الأولية لليعسوب أي بنية يعسوب بدائية مرت بمراحل تطورية بل ما تزال الحشرة نفسها إلى اليوم. يقول أيضا أنه من المستحيل على النظرية الداروينية أن تشرح طريقة عمل الجهاز التنفسي وطريقة طيران الحشرات وخصوصا الذباب.
وفي الفصل الثاني : أجهزة الطيران المتقنة : الطيور يقول بأن التطوريون يزعمون بأن الطيور قد تطورت واستحدثت من مخلوقات أخرى كالزواحف لكن للآن لم يثبت هذا الإدعاء علميا وذلك لإختلاف البنية الكلية للثديات عن الطيور وأبرزها حلقة تكون الأجنحة التي تعتبر مستحيلة التفسير بنظره وكيف أنها بدأت مع الثديات في الأصل.كذلك يقول " عظام الطائر على سبيل المثال هي أخف من تلك التي تحملها الثديات بشكل متميز، كذلك بنية الرئة وعملها والبنيات الهيكلية والعضلية تختلف أيضا عن تلك الموجودة في الثديات . والنظام الدوراني عند الطيور أكثر تخصصا ، لايمكن لهذه الآليات أن توجد عبر الزمان عن طريق " عمليات تراكمية " وهكذا تكون المزاعم التي تقول بتحول الحيوانات إلى طيور ادعاءات جوفاء لامعنى لها"
يذخر كتاب التصميم في الطبيعة بامثلة متعددة عن آلية طيران الخفاش وما أسماه بالسمكة الكهربائية الصاعقة والتي تعتمد على الحقل المغناطيسي للدلالة على اتجاهها . لقد أشار أيضا إلى أن دارون قد خصص مدخلا كاملا للحديث عن هذه السمكة بما أسماه بالصعوبات التي تواجه النظرية