" التنسيق بات أمر لا مفر منه بين فلسطين واسرائيل" - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

" التنسيق بات أمر لا مفر منه بين فلسطين واسرائيل"

  نشر في 22 أكتوبر 2020 .


في يوم الأحد الماضي 18 اكتوبر لهذا العام؛ وتحت حراسة قوات الجيش نقلت سيارة اسعاف اسرائيلية المسئول في منظمة التحرير "صائب عريقات" إلى مستشفى القدس

وقد تم نقل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، من منزله في مدينة أريحا في الضفة الغربية إلى مستشفى "هداسا" في عين كارم في مدينة القدس بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بفيروس كورونا.

وقت نقلت مصادر اسرائيلية أن طواقم جهاز الاسعاف الاسرائيلي "نجمة داوود الحمراء" وتحت حراسة قوات الجيش قامت بإجلاء عريقات (65 عامًا) إلى مستشفى "هداسا" بعد تدهور صحته.

وقد جاءوا بناء على رغبة السلطة الفلسطينية التي كانت قد قدمت طلبًا إلى إسرائيل لنقله إلى مستشفى إسرائيلي للعلاج فيه بعدما رفض عريقات العلاج في الأردن.

حيث كان العاهل الأردني عبد الله الثاني أعطى تعليمات بتوفير العناية الطبية اللازمة لعريقات في المستشفيات الأردنية في حال استدعى وضعه ذلك، لكن عريقات رفض ذلك وفضل أن يتم نقله إلى مستشفى اسرائيلية.

وقد صرح مصدر على صلة بقيادة السلطة الفلسطينية أن دخول المسؤول الكبير صائب عريقات إلى المستشفى كان سهلًا بسبب التنسيق بين السلطة الفلسطينية والاحتلال في مجال الرعاية الصحية، والذي كان قائماً منذ بداية الأزمة العالمية في شباط 2020. وقال المصدر انه مع ظهور الازمة اتضح لجميع الاطراف ان التوقف التام للتنسيق في مجال الرعاية الصحية سيؤدي الى خسائر في الارواح واضرار جسيمة بالاقتصاد. وعززت أنباء دخول عريقات المستشفى من مزاعم المسؤولين الذين يؤيدون استئناف التنسيق الأمني ​​والاقتصادي.

وبحسب المصدر، بات من الواضح الآن أن التنسيق مهم ومفيد ليس فقط للسكان الفلسطينيين ، ولكن لكبار المسؤولين ايضًا.

وكان عريقات يقود الوفد الفلسطيني في مفاوضات السلام مع إسرائيل. وهو أحد صانعي اتفاق أوسلو الذي وقعه الفلسطينيون مع إسرائيل عام 1990.

وجاء في بيان المنظمة: "بعد إصابة الدكتور عريقات بكوفيد 19 ونظرا لمشاكله الصحية المزمنة في الجهاز التنفسي، فإن حالته الصحية تتطلب الآن رعاية استشفائية، وقد نقل إلى مستشفى في تل أبيب".

إذن فقد اتضح بأن التنسيق مع الاحتلال هو أمر لابد منه لأن الطرفين في حاجة إلى ذلك، فالسلطة الفلسطينية تفتقر إلى توفير الرعاية الصحية اللازمة، سواء للمواطنين، أو لكبار المسئولين الذين رأيناهم يهرولون نحو المستشفيات الاسرائيلية عند المرض.

كما أن وطأة جائحة " كورونا" كانت شديدة على كبار المنظمات الصحية، فكيف ستصمد وحدات الرعاية الفلسطينية المُتهالكة أمام هذه الجائحة؟

لذلك يعرف المسئولون الكبار في الدولة بأنه لكي يرجع التنسيق في مجال الرعاية الصحية لابد من عودة التنسيق في كافة المجالات وعلى رأسها المجال الأمني والاقتصادي.

وقد وضحت حالة "عريقات" أهمية ذلك الأمر، ولابد أن السلطة قد عرفة أهمية وحتمية التنسيق بين الجانبين.



   نشر في 22 أكتوبر 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا