كانت تلك الكلمات كفيلة بالوجع الذي يصدح بأعماقي، قرأتها كما لو أنني اقرأ لذاتي، لماذا شعور الألم سباق.. لماذا الحزن مستساغ والفرح غصة في قلوبنا ..؟!
تناديني أن أكتب لها، منها، عليها، أن أكتب لذاتها كما كتبت لذاتي، أن أقسو أكثر في التعبير ، أيتها الحرب الملعونة كم أخذت مني وكم ضحيت لك، كم توسلت لأن لا تكون رحلتي هربا هباء منثورا، أن يكون الحلم الذي ولد بشغفه كنجمة براقة لا يواري الأثر .. تبا لك أيتها الكلمات القابعة في صميمي تأبين المواجهة تعشقين الغرق في في أعماق الدموع .. ستسامحنيني عندما تقرئين لي عندما ستتنفسين كلماتي الاي ستكون وحدها الظل الذي يسجد لحروفك ..
وتلك الآه .. تلك التنهيدة التي ستخرج من فمك العابق بالملام المدفون في طيات أفكارك .. لماذا تصمتين .. لماذا تختارين العيش في ظلم الصمت .. في عتمة الليل الذي لا ينجلي إلا باستسغاثاتي .. وأيها استسغاثات .. الحب الذي يقرع قلبك لكن هم لا يشعرون بنبضك .. يظنون أن نحيبك حزن .. أن أشجان عشقك مخلوقة من الوجع، أنا أحبه .. أحب كل تفصيل فيه لكني أخاف هذا العشق .. كما عشقت الوطن بعد لن هجرته .. عشقي لك اسطورة فمن أنا التي أخذت مني الدنيا كل صغيرة وكل كبيرة التي ابكتني بدل الدموع دماء .. وجعي كان رحيلها ويا له من وجع لا يرحم