أحبِسُ أنْفاَس الوَقتْ.. لِـ الـلّحظاتِ المُستَقْطَعةِ مِـنْ عُمْـري
أَرىَ فِيها وَجهَ القَمَر المُحمرّ خَجلـًا،
و أزْهآرُ التَوْليبِ مُخضّبة بِـ أحمَرَ لـَا يليقُ بِها،
وَ الفُستآنُ الـأسوَدُ الذّي أرْتَدي يَصيرُ "حُبّا"،
وَ نَسمآتُ اللّيل تُمْسِكُ روحي تُرآقصها..
وَ أنت.. أنتَ تَبْتَسمْ كَـ وَجْهِ الصُبْحِ بَعدَ الدُموعْ
أشَبهَ بِـ الحُلُمْ، أخْشآه .. نَخْشآهُ مَعاً
يَترآقَصُ الفَرَحُ مِنْ حَولي ..
رآئحة الحنين تنبعِثُ منْ هُنآ.. مَكآن بعِيدْ
وَ أنْتَ أنْتَ.. تُمْسِكُ بِـ سآعة في مِعصَمكْ
تُؤَجّلُ القَصيدَة .. بِضْعَ ثَوآني لِـ يَستفيقَ الموتْ
هلْ أخْبِرُكَ عنْهَا ..رآئحَةُ الـشّوقِ المُحتَرقْ،
خَصلاتُ شَعْري المُبلّله ..
ثوْبِي المُلتَصِق بِي .. خَجَلا،
أنْفَاسي تَلْتقِطُني منّي عِنْوَه
وَ عَيْنآي تُواصِلُ الكِتآبه
وَجْهُ القَمَر يَبْتسِمْ ..
تنْفَلِتُ مِنّي أَغآني الحَيآة .. وَ لـَا أبَالي
عَلى جَبينِ قَلْبي قُبْله، أقْبِضُ عَليْها بِـ حرارةِ الشّوق
فَرحاً.. تَبْكي عَيْنآ روحي،
تَضمّني اليّ تِلْك الذِكْريآت..
فَـ لـَا أجِدُ الّـا وَجهَ القمر المُبتَسِم
قَطرُ السحآبِ ينْزلِق..
يُقَبّلُ مُقلَتآي في خجلْ
وَ أنآ ..؟
أُمْسكُ في أكفّي بِضعَ وريقآتٍ من تَوليبْ
أقْبِض عَليهآ بِـ حَرآرةِ الجَمرِ الـآخذِ في الاشتِعآل هآهُنا،
أَ تدْري..
الـأشوآقُـ لـَا تُهدىَ،
لِـ ذلكَ لـَا يبْكي القَمَرْ.. انّه كَـ مِثلي
قآبض عَلى قَلْبِه المُشتَعلِ في كَبدِ السمآء
ملـَاكِي الطّائر بِـ أجْنِهَة بَيْضآء..
يَجْلِسُ القُرفصآء فَجأه،
عَلىَ رَبْوَة غَير بَعيدة مِنْ نَهرٍِ آسنْ
نَمْ قَرِيرَ الرُوحْ.. بَيْن عَيْنَي القَمرْ
هآكَ ثَوْبَ السّما.. لِحافآ،
وَ اخْلُد بَين النُجوم..