في كل مكان ووقت وحين تتجدد رغبة حارقة للكتابة لم ياترى؟ مالهدف منها؟ ولم كل هذه الحرقة؟

هل من نقص لتبرزه هذه الاسطر ،ام غرور وحب البروز ام حماقات تصارع العدم للوجود ام حكمة ضالة،صدقا لا ادري؛تعصف الكلمات بذهني عصفا اكلم الناس بلسان وعقلي في خطاب معها،اجول وهي الرفيق في جولاني مؤنسي و خليلي لاوجود للوحدة بجوارها والغربة كل الغربة في رفقة الاحياء،كأني بينهم سائر فقط ،ناطق والقول اجوف،اهزمها حين تبقى حبيسة الكيان و تصارعني حين امسك القلم فتنتصر حين ازرعهابين الاسطر، واندم حين اعلنها وهي تقودني،كل شيء كاللاشيء منطق الاضداد ما يحدد المعاني و المنطق من المنطوق ،ازول وانا في درب العمر اسيرٌ و اسير، اتحرر في عوالمها و لا امضي كاني اتلاشى و في كل لحظة اتكون فلا وجود لي ولا عدم؟لا فرق في دنيا الاحياء بين الفرح والحزن ثنائية ازلية بين الخير و الشر والسالف من الذكر مجرد صور لها لا اكثر ؛والبشر بين هذا و ذاك سائرون وهم نيام من زقاق الى اخر ،و خاتمة الدرب لحد وبضع سنتمرات ومتر لا اكثر ،فلم الشقاق و الصراع لم النفاق و الخداع؟لم الكذب و الرياء ،اتاه منطق الصدق و السخاء؟فحل العجز بين الناس ،ضعف دونما عطاء،لغو وكلم دونما قلب ،براميل تنطق و هوى الرياح،امتنا منكوبة الفكر و الكيان ،ضعفها وغوغائية فكرها بادية للعيان،نسارع في الخطاب و نتخلف ونحن ندعي التقدم ،لا مهنة لنا و لا فن و لا فكر غير الكلام ،سواعدنا تآكلت ورشت من هول الخمول ،نعيش و مجدنا تاريخ قد مضى ،لا يسعف في غذ عنوانه رأسمال فكري و اقتصادي نعيشه بصيغة الاقتراض و الاعانات و فكر مستورد نهلل له،نعيش في مجتمع يتسول الوجود بكلمات كانه ارث قديم من عوالم المعلقات،لا وجود لنا بصيغة القوة من نرجو جنبهم وعطفهم و نتوسل دعمهم لسنا لهم سوى كلمات،وحتى حين الممات كل مانخلفه شاهد قبر من وجودنا هو كذلك كلمات،

يفهم النبيه القصد مما سلف و من لم يرد تكفيه الكلمات،لكن وجب الفصل و الحسم في القول لامجد للكلمات ما لم تكن مشكلة بسواعد العمل و الادراك الكلي ان لامجد لنا و لا علو لشئننا مالم نبادر به، و النبراس في جهد كثيف و ارادة صلبة لا تلين،و ان قطيع خرفاننا قد طال به المسير فضل، و النبيه من وجد ضالته في هدف يسكنه ويعلي صرحه ايكانت  وجهة القطيع فكلما سينالك منه مجرد كلمات وغثاء كالعادة.