تقف الكلمات على أعتاب الحناجر حائرة ..!
وتذبل الأحرف لما انقطعت عنها الصفحات الفاخرة ...
و تقتات العتمة الصماء ضياء نهاري ...
و يخيم سكون تجفل منه وحوش كِتَابِيَّ ..!
لأقف في ساحات الفضاء لحاليَّ ...!
لا صوت يقتل وحشة الصمت العجيب ... ولا لفعلي و ارتدادي أمارية ...
فأقوم بما علمني معلم الرياضيات في الإبتدائيّّ...!
يا طفلي عندما يوحشك المكان فدر ١٨٠ درجه في المركز ... علَّ الصورة السوداء تتبددِ...!
بيد انها لم تنفع ...
أجمع الكف مع الكف ثم أفردهما و أهوي بهما سريعا ليلتقيا ...!
لكن لا صوت يٌسمع...!؟
خارت عزائم قدرتي ومعها تراخت الأقدام ... لإجلس...
وإذا بكرسي من اللاوجود يداريني حتى جلست في موضعي...
صمت و ظلمة ...!
واتخذت من اليد متكئ لِأُعْمِلَ الفكر المشتت لحظةً علي أرى به نور البصيرة و البصر ...!
ومع انخراطي في سبحات الفكر ... هالني خاطر في الوجدان و الفكر ... علك يا صاح فقدت السمع ولست تدري ما الخبر ...!
أوتراه يكون هذا ؟
رباه حار الفكر و طاش البصر في عتمة ليس يرى فيها الا أطراف البنان إذا مددتها لتختبر ...!
و فجأةً بلا مقدمات ولا خبر ...
دوى صوت قطرات تنساب من أعلى لتستقر في الأذن ...!
فتتبعته بخطوات محفوفة بالخطر ...
أستشعر مواضع الخطوات بأطراف القدم قبل الفعل ...
وعن اليدين حكاية ... كيف التحسس و الحذر ؟!
حتى وصلت مصدر الصوت الغريب ...!
ليس خرير ماء يا حمود ... متوجسا في النفس أحكي في سكوت ...
فأدنو منه حتى كدت أخطو تحته ...
فوضعت كفي وكأنها كأسًا سيسكب فيه مشاربي ...
وإذا بشيء ...!؟
ماكل هذا ...؟!
فسحبت كفي عاجلًا لما تبينت المآسي ...
مع انني لا أبصر ...
إلا انه دم .....!؟
و فجأةً ....
انحسر الظلام غمامة من حولي ... وتكشفت لي بحيرة من الدم ...
أنهارها من الشام تٌسقى ... و حتى كأني بعينك يا زبيدة من أرض الرافدين تفجرت ...!
-
Hamoud Assiriخيال بأثر ...!