يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين

  نشر في 26 ماي 2016 .

موضوع هذه الأيّام في الجرائد التونسيّة و المجالس التلفزيّة يثير الاستهزاء والبكاء مع النّواح على جمعيات و جماعة البؤس و السّوء المتربصين بالآيات المحكمة من الذكر المحفوظ و هي الدفاع الشرس على محاولات يائسة وبائسة وفاشلة لإخضاع الدولة لتحقيقها بنص دستوري خارجا عن السياق الديني و الأخلاقي و المجتمعي و لن تتحقق آجلا و عاجلة لاستحالة الموضوع المثار " المناصفة في التوريث " بين الذكر والأنثى و ذلك أنّ الآية صريحة و متواترة من اللّوح المحفوظ في السماء العلى والمنزلة على الرسول الصادق الأمين عن طريق جبريل روح القدس و منهم للحفّاظ الأوائل والمنقول من صدورهم إلى النقل الكتابي بضبط الثقات كعبد الله ابن مسعود الهذلي والخلفاء الأربعة و زيد ابن ثابت و معاوية قبل الخبث السياسي وهؤلاء أهل جرح وتعديل أخذ القرآن عنهم و تواتر بالتواتر الذي يمنع الباطل وقد تكفل الله بحفظ محفوظه " أنا نزلنا الذكر و إنا له لحافظون "و هي ميزة خاصة بالقرآن و لو لا ذلك ما وقع التحريف و التزييف لكتب سبقته كالتوراة والإنجيل و ما كان القرآن شاهدا على التحريف أحكاما و نصّا و قد أدرك حتّى اليهود و النصارى ذلك من الأحبار و العلماء الذين آمنوا بصدق فدافعوا عن القرآن و اعتبروا أن الرسول صلّى الله عليه و سلّم حقّق برسالته الوحدة الكونيّة و مجّدوه و نقدوا الكتب السابقة و أثبتوا عليها الباطل و إن كانوا بقلّة وعلى كلّ حال نسوق الآية "شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان " . صدق الله العظيم

و عودة الموضوع المثار اليوم المذكور آنفا لو تحقّقت المناصفة في الإرث بين الرجل والمرأة بعدما تحقّقنا من قوله : " للذّكر مثل حظّ الأنثيين " و هي آية قطعية الدلالة و الثبوت لا تقبل رأيا و لا تقبل كذلك التأويل و إلاّ لأوّل سيّدنا عمر ابن الخطّاب المعروف بالرأي و له القراءة الخاصة في المحكم كرأيه في آية قطع يد السارق التي تجاوزها و منع القطع عام المجاعة لظروف اقتصاديّة استثنائيّة و سمّي " بتعطيل عمر " و هو موقف وقع عليه شبه الإجماع . و الرأي عندي إذا قبلنا المناصفة في الإرث وهو ممنوع عن المجتهد قديما و حديثا ومستقبلا فعندئذ يتبعه موضوع آخر سوف مستقبلا و هي "جواز إمامة المرأة في الصلاة " و الرأي عندي بكلّ تطرّفي الشعري ولمرجعيتي الثقافيّة الدينيّة .

نحقق الإرث مناصفة بين الذكر و الأنثى و مبروك عليهم هذا الطلب إذا أدركنا وتحقّقنا بالتحقيق الثابت أنّ حمّة الهمامي و أتباعه من حزب الجبهة الرمليّة حسب تسميتي أصبحوا وأصبح " حائضا "و إذا علمنا أنّ هؤلاء الغربان الناعقين المتحمسين لهذا الموقف : رجل منهم أصبح حاملا و ينتظر المولود و قد أحضر ملازم من كوش وقطن و ريّاقة للمحضون و إذا تأكدنا أن رأس الفتنة " عشرة " سأساوي في إرث والدي بيننا بالتساوي .

إن جاء للبلاد همّ يأتي من الهمّامي و النساء الخبيثات على وزن " النساء الديمقراطيات "هذه القصّة رويتها لعجوز قيروانيّة فقالت : يعطيهم منعولة في البزولة "

هذا الغريب مهوس بالجنون في حاجة إلى طبيب نطّاس أدعوه إلى الرشد أن يعود إن كان بحق لتونس حبيب " و ما ظلمونا و لكن كانوا أنفسهم يظلمون ".و صدق الشاعر العربي القديم الذي قال إذا جاءتك مذمّتي من ناقص فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِل”.

يا سيّدي البرلماني بن غربيّة صاحب الرأي الغريب المفلس ، العجيب ، البلاد في وضع عصيب و نحن عُصبة و نتلو الكتاب و تخرجنا من المعاهد و الجامعات و الكتاتيب و من شيوخنا البحر العلامة بن عاشور و الشّابي و سيدي محمود و النفطي و النخلي و المرحوم المستاوي الحبيب . هل جميعهم لم يتفطنوا للمساواة في التوريث ؟ كنت التلميذ المتمرّد على النص و كنت صاحب الرأي الرشيد ؟ فحتّى الزعيم بورقيبة لم يشجّع لهذا الرأي خوفا على وحدة البلاد و زعزعة العائلات بالبكاء و الفوضى و النحيب .

قالى تعالى : " يريدون أن يطفئوا غضب الله رجال صدقوا ما عاهدوا الله و قال : " و لا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ".

و الســـــــــلام

الشاعر القيرواني : محمد الشابي : القيروان في 14 / 05 /2016


  • 1

   نشر في 26 ماي 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا