سنين طوال تمضي على أمل الحصول على بذرة امل في كومة قش لحياة افضل .. هذا ما وصل اليه الشاب العراقي الطامح في ضل الحكومات الفاسدة ..بعد ان عجز عن المطالبة بحقه في العيش بكرامة اليوم يثور من اجل ان يخلق فرصة لحلم يراوده اسمه وطن اسمه سيادة اسمه استقلال ..دون تدخل خارجي لرسم سياسته على ايدي لصوص ومقاولين الصدفة .. اليوم يخرج الشاب المولود من رحم المعاناة والحرمان والحروب التي طاحت بكل امنياته في العيش بسكن يأويه ومرتب يغنيه وعائلة تحتويه ووطن يحميه..ما ان خرج من حرب حتى أدخل بالأخرى.. في هذا اليوم يخرج ذلك العامل الفقير الذي بالكاد يحصد لقمة العيش لاطفاله ..اليوم يخرج ذلك الشاب الطامح الذي افنى نصف عمره بالدراسة ليجد مصدرا يعتاش منه وينقل تجربته ليطور المجتمع ..يخرج ذلك الرجل المسن الذي يحلم ان ينام مطمأن على ابناءه في بلد اصبح الامان حلم يراوده.. تخرج تلك المراءة التي اهدت زوجها وابنائها للوطن المسلوب دون ان تتردد وهاهم شهداء.. ثورة تشرين ثورة الاحرار، عسى ان تتم على خير وتحقق غايتها المنشودة، رغم اني على يقين من ان تلك الثورة ستسرق من اتباع الاحتلال لكني ايضاً على يقين ان صوت الشعب الابي وصل حدود السماء، وفوق تلك السماء رباً عظيم يقول "ويمكرون ومكر الله والله خير الماكرين" .