سطور فوق رمال الصحراء
الخداع بإسم الحب
نشر في 17 أكتوبر 2022 وآخر تعديل بتاريخ 12 ديسمبر 2022 .
كم أسعدتني حين لمست مشاعري أول مرة وهمست في خيالي البريء بكلمات لم أسمع بأعذب منها..
كلمات لم أسمع مثلها سوى في أحلامي التي سجنت خوفا من أن تضيع كرامتي وسط زحام التقاليد التي قلبت موازين كل شيء..
<< تقاليد فرضت بأجمل صورها لكن نحن من شوهناها >>...
عدت أفتش في اوراق ذكريات لخيالاتي.. لأجمع بين الحلم والواقع.. تعلقت بك كطفلة باتت تغني سطور كلماتك بسعادة دون خوف من العقاب..
وأصبحت أبحث حروف تلك السطور حرفا يلو الحرف دون أن أمل.. حتى باتت تنسخ في أعماق روحي.. وتساءلت كل يوم في نفسي عن ماهية ذلك الشعور العفوي البريء الذي يرتابني حين أراك.. ولم أفكر يوما ما إن كان ذلك الشعور خطيئة في عين من إستسلم لأفكار الذئاب..!
إنقطعت كل حبال السعادة عندي.. لكن أوصال الأمل باقية.. فإن ضاع مني الأمس.. وإن ضاع مني اليوم.. فالغد لم يأت بعد...
وإن كبرت تلك الطفلة داخلي.. فمازلت تلك البريئة التي تبحث عن سطور لا تكتب على الرمال..!
وإن قتلت أحلامي كلها.. فسأخلق أحلاما غيرها.. أجمل و أروع من الأيام الخوال.. وسأسعى كل السعي للوصول إلى ما فاتني وأنا كالمغشي عليه من السحر!!
فقواي لم تسلب.. لأني أستمدها من الخالق.. وعزيمتي لم تضعف، فذكاء الأنثى لدي يحميني من شباك العازفين على أوتار الكذب والأوهام..
واليوم تقف قدماي على أرض صلب وخطاي ثابتة قوية تخلو من أحلام الضعف والإنكسار.. تخلو من خطى طفلة عشقت المشي على الرمال..!!
فالروح باتت وأصبحت قنديل يجمع بين أضواء الأمل والعزيمة وحاضر يملك كل ما هو غال..
وبات الماضي رماد يتلاشى كل يوم.. ولن أستسلم حتى ياتي اليوم الذي أزيح فيه آخر بقايا رماد لسطور كتبت على رمال في صحراء.. جرداء هي لا صدق فيها لحياة.. لا صدق فيها لآمال...
بقلم: أسن محمد
-
د.أسن محمددكتوراه في التنمية البشرية - كاتبة ومدربة