لا يمكن اﻹقتصار على آن أزمة حزب اﻵصالة والمعاصرة أزمة قيادات ؟ والتي وصلت إلى حد دعا فيها القيادي " عبد اللطيف وهبي " إلى حل المكتب السياسي وتشكيل لجنة برئاسة اﻵمين العام لعقد مؤتمر إستثنائي، وهذا ما وصفه اﻵمين العام للحزب " حكيم بنمشاش " آنه إنقلاب على الشرعية الديمقراطية ؟ بل هو سيرورة طبيعية ﻵي حزب لم ينبثق من صلب المجتمع ،وليس وفق اﻵدبيات الديمقراطية لتأسيس اﻵحزاب ، القائمة على رؤية هادفة وفعالة حول مشروعه المجتمعي وفق مرجعية محددة تؤطر عمله السياسي ؟ تضمن له إستقلالية سلطة القرار بعيدا عن أي توظيف سياسي ﻵي جهة من الدولة آو  " قوى الضغط " و " اللوبيات " تحقيقا لمأرب مصالحها ..

حزب  اﻵصالة والمعاصرة حزب إداري بإمتياز ؟ تنعدم فيه شخصية " الحزب "  أسس على يد أقرب أصدقاء الملك " فؤاد العالي الهممة " والذي يشغل حاليا منصب مستشار في الديوان الملكي سنة 2008 ؟وبضع من شتات " أشباه اليساريييين " واﻵعيان ومن تقطعت بهم السبل في بحر السياسة ، ﻵجل مواجهة تمدد اﻹسلاميييين " البيجيدي " والظفر برئاسة الحكومة ؟ عبر التغذية من المرجع النضالي لليسار وخدمة اﻵعيان " النبيلة "ﻹكتساح اﻹستحقاقات  اﻹنتخابية والظفر بمناصب فالسلطة ، وهذا ما  أسهم في بروز طبقة ريعية لها ثأثير قوي على قرارات الحزب تخدم مآرب مصالحها تحت غطاء " العمل الحزبي " ، وتهميش للمناضلين وكثرة الولاءات للقيادات ..

 إلى أنه رغم أزمة حزب اﻵصالة والمعاصرة الحادة ؟ إلى أنه سيضل كبقية أقرانه من  اﻵحزاب اﻹدارية أداة للتوظيف وفق الحاجة والمرحلة السياسية من جانب النظام ، أو يتم الزج به مع حزب " اﻵحرار " رهان المرحلة السياسية المقبلة بعدما إستنفذ البيجيدي دوره ..