و في صباح اليوم التالي خرجت سارة وحياة للتسوق؛ وتقابلا مع صديقه لسارة تدعي "هيام" وكان اليوم هو ليلة زفافها؛ باركت لها سارة وحياة؛ وانتظرت هيام سارة وحياة ان يأتو إليها بالمساء؛ قالت سارة:ان وافق السيد امين؛ مؤكد سنأتي؛؛
قالت هيام:سيوافق؛ فهو رجل طيب؛ لا اظنه سيرفض
؛ ذهبت حياة وسارة لاكمال التسوق؛ ثم ذهبا معاً للمنزل؛ وقامت سارة بالطبخ؛ وذهبت حياة للاعتناء بالأطفال؛ وبعد الغداء استأذنت سارة وحياة السيد امين لحضور حفل صديقتهما بالمساء
؛ فقال السيد امين:بعد نوم الصغار يمكنكما الذهاب؛ ولا تتأخران
؛ جاء المساء والصغار لا يريدون النوم؛ اما عن الصغار فهم:رهف وتبلغ من العمر ثماني سنوات؛ رضوى وتبلغ ست سنوات؛ ريهام وعمرها اربع سنوات؛ أمجد و عمره ثلاث سنوات
؛ وكانت حياة تذاكر لهم دروسهم؛ توقظهم في الصباح؛ و تساعدهم في لبسهم؛ وتذهب لتجهيز الفطور لهم مع سارة؛ كما انها تقضي معهم اوقات فراغهم في عمل هوايات مفيده يحبونها
؛ حياة: هذا وقت النوم لابد أن تناموا؛ رهف.. قد كبرتي كفايه؛ ما رئيك ان تذهبي لغرفتك وتنامي بها؟!
رهف: موافقه؛ على شرط أن تنامي معي؛ فإنني أخشى النوم وحدي!!
حياة:اذا سنؤجل هذا القرار للغد؛ فلدي ميعاد اريد ان اذهب اليه؛ هيا فلتنامو فقد نام أمجد؛ وأخشى ان حديثكم يوقظه؛ و لديكم دراسة غدا
؛ رضوى :اذا كنتي تريدين ان ننام؛ فلتحكي لنا قصة كل ليلة
؛ حياة مبتسمه:صحيح لقد نسيت ان احكي لكم قصه هذه الليله.. كان يا مكان؛ كان يوجد طفل يدعي "هشام"؛ كان دائما ينزل البحر ليسبح؛ و يصرخ مناديا للناس: الحقوني؛ اني أغرق؛؛فيأتي اليه الناس مسرعون لينقذوه؛ فيبتسم قائلاً؛ أنني سليم؛؛فعل هذا هشام مرة واثنتان وثلاث حتى اعتاد الناس على كذبه ولم يعد يأتي اليه احد؛؛ وذات يوم وهو يسبح بالماء؛ جائت موجة عاليه فأغرقته؛ ظل يصرخ مستغيثاً؛ اني أغرق.. اني أغرق؛؛ فيسمعه الناس ولا يأتون اليه؛ يظنون انه يمزح كعادته؛ ظل هشام يصرخ الحقوني؛ اني أغرق.. ولا احد ينتبه اليه؛؛ وصدفة كان يوجد شاب ذاهب إلى البحر ليسبح فوجده يلفظ انفاسه الاخيره؛ فاخذه الي الشاطئ؛ فإذا بهشام اغمى عليه؛ فصرخ الشاب قائلا:يا ناس؛ ساعدوني؛ غريق
؛ فاجتمع الناس وحاولوا ان يعيدو الي هشام وعيه مجدداً؛ وقد شرب الكثير من المياه؛ فلما استعاد هشام وعيه؛ اعتذر لهم وقال:اعدكم أنني لن اكذب ابدا بعد اليوم
#يُتبع6