الحب فطرة كونية !!
لم يولد الحب على أيدي البشر أبداً ، إنما هو فطرة كونية بدأت مع الكون صم ظهرت بوضوح في عالم البشر الذي أصبح شغله الشاغل هو الحب ، فكم نحن محظوظون لوجود هذا المعنى في عالمنا ، و كم نحن تعساء به كذلك ! فقصة الحب الأولى عى العلاقة الفريدة بين الشمس و القمر
نشر في 20 ديسمبر 2017 .
سبعة أعوام من الظلام
بعد سبعة أعوامٍ من العتمة و الظلام في الأرض ، هب الريح هبوباً مفزعاً يكاد يأخذ معه الطوب المتأرجح علي الأرض ، تساقطت أمطارٌ غزيرةٌ بها بعض الثلج و الغريب في ذلك أن النشرة الجوية لم تنبه بمثل هذه الثورة المباغتة .
هب الناس إلي بيوتهم ، فيجري الرجل مسرعاً كالذي فقد أمه ولكن بين كل هؤلاء الخائفين ، كان هناك من ينطلق أيضاً لكن لسببٍ آخر ، انطلق قمرٌ ليشهد موعده المنتظر بحبيبته المنتظرة ،شوقاً، على كوبري النيل ، شمس ،
بعد انتظار ما يقرب من سبعة أعوام
و الحق أن الكوبرى - في ذلك الوقت - هو المكان الأخطر على الإطلاق ، و بمجرد التقاء الحبيبان ببعضهما أسفل أمطار العشق و بين رياح الشوق ،
قامت عاصفة لم تشهدها بلدة من قبل و كأن الطبيعة تحتفل بلقاء الأحبة و اجتماع الأرواح ، أو لربما كانت تثور غضباً على أيامهم الضائعة .
و لكن تلك العاصفة لا تبلغ قيد أنملة مقارنةً لعاصفة قلوبهم المشتاقة ، و تلك الأمطار لا تأتي لتراً من الأمطار التي ذُرِفَت عند تلاقي الأعين ، و تلك الريح لم تكن بشدة رياح الشوق الملتهب لذلك ؛ لم يأنسا أي شئٍ حولهما
رأاها على بعد ثلاثة أمتار منه ، فتوقف فجأة و ظلّا يرسلان أعينهما الصادقة تجاه بعضهما البعض ، و كأن العيون أرادت أن تتواصل أولاً ، لما يقرب من نصف الساعة حتى هرول إليها و هى كذلك و لم يشعر بها إلا بين ذراعيه
احتضن القمر الشمس ، و من ثَمَّ استأنفت كواكب العشق مدارها الكونيّ ، و هدأت الريح الثائرة و العاصفة الملتهبة ، و اضمحلت أمطار الشوق .
و من ثَمَّ عاد الضياء ، و استنارت بهم بعض الكواكب التي تدور لتلحق بحبيبها كذلك
هكذا كانوا و مازالا مثالاً يقتدي به العشاق ، هكذا أحب الشمس القمر ُ ، و أحبَبَتْه الشمسُ
-
Mohaamed محمديجب أن تؤدي دورك الهزلي بكل جدية !
التعليقات
خاطرة جميلة , بالتوفيق في كتاباتك القادمة .