قررت اليوم ككل سنة أن أحتفل بذكرى السابعة لرحيلك عني .. دائما ما كنت اعتبر هذا التاريخ مهم في حياتي.. فصففت قوارير المحرمات فوق الطاولة .. و صاحبهتم سيجارة مختلطة بين التبغ و قنب الهندي .. و بدأت بطقوس الاحتفال بعد ان شربت كؤوسا من القهوة الحمراء ..فرشت كل صورنا على القاع .. و بدأت بتمزيق وجهك ثم تشويهه بسيجارتي التي فضلتها عنك لأنها دائما ما تحرق نفسها تضحية من اجلي.. دارت كل تفاصيلك المثيرة في دماغي .. و تذكرت كل لحظة مرت و انت بجانبي، فوقي و حتى تحتي.. لم اعرف في تلك اللحظة هل يجب ان ابكي ام اضحك .. فتجدني اقهقه ألما.. سالت دمعة حارقة من عيني و كأنها حمة هربت من بركان.. احسست و كأنها تركت اثرا على وجهي .. فبدأت بتمرير يدي على خدي فما تحسست الا اناملك .. اعرفهم حتى و ان شربت كل قوارير العالم سأبقى اعرف ملمس يداك و افرز طعم شفتاك التي اغتصبت شفتاي حينها.. لا استطيع ان ارفضك الليلة و لا استطيع ان اقاوم اصابعك التي اخترقت شعري.. فتراني تحتك كالمومياء و انت الهة لا قوة لي امامك .. لكن لم تدم تلك النشوة طويلا.. فتحت عيناي طالبة رؤية عيناك الغائبان من سنين .. فلم اجد سوى جسدي ملقا و قد تكومت فوقه المحرمات.. حتى و ان سكرت اياما لن استطيع ان انسى حقيقتي .. انا تلك الروح الهامدة المتكسرة التي لم تتقبل وفاة حبيبها و انما تدينه بالهجرة و تنتظر موعد الرجوع ...