أتساءل:
كم فردا في عصر السرعة،
يعرف لماذا هو مسرع؟!
الشلال يسرع ليصب في الوادي،
فلماذا أنت تسرع؟
إذا أخبرتني فإني سوف أسرع معك،
و إذا لم تكن تعرف،
فدعني أتوقف كي أعرف.
هل جربت أن تتعلم من القدامى؟
كانوا صادقين الى أبعد الحدود.
هل تعرف كيف يكون الصدق؟
عندما تكون وحيدا و يائسا،
و تخرج بوجه مبتسم،
أنت لست صدقا مطلقا،
أنت مشارك في مسرحية كبرى.
من يستطيع الصراخ اليوم؟
من يستطيع القول بأننا لا نحتاج للبحث عن كوكب جديد،
و إنما أن تعلم كيف نعيش هنا؟!
من يستطيع مقاومة الكهنة الجدد؟
العلماء
إنهم كهنة الدين الجديد.
هؤلاء الذين وصلوا أطراف الفضاء،
و غاصوا الى عمق المحيط،
دون أن يدخلوا أعماق أنفسنا.
و اليوم نعرف عن كوننا أكثر مما نعرفه عن بعضنا،
بل أكثر مما نعرفه عن ذواتنا.
لا، لم يتوقف نزول الأنبياء،
و إنما ليس هناك من يستطيع العروج.
لم يكن الوحي ينزل على محمد،
كان محمد هو من يرتفع.
أنا متسخ.
هل تخاف من الإعتراف؟!
و لكن كيف صار الأنبياء أنبياءً؟!
و هل يتطهر إلا من كان متسخا؟
كما هل يطير من لم يكن في عشه؟
لم يختر الله الأنبياء،
لأن في هذا تحيزا،
بل الإنبياء هم من اختاروا ان يكونوا كذلك،
و لكنك لا تستطيع حتى أن تختار ان تكون شيطانا!
-
so hussienديموزي "حسين جبار" مواليد بغداد- العراق، درست هندسة الحاسبات والبرمجيات في الجامعة المستنصرية، نشر لي عدة مقالات وقصص قصيرة، واشعار باسم حسين جبار وحسين المسلم في مواقع مختلفة منها (موقع إضاءات مصر، موقع ملتقي المرأة ال ...