لا اعلم ...
لما لا أحب النظر إلى المرآة.. ربما لانها تعكس شخصا آخر سواى
شخص لم اتعرف عليه جيدا ، لا يمت لى بصلة ولكنى اضطررت للتعايش معه
اضيف له بعض الرتوش لاخفيه حتى استطيع المضى قدما
فاضع له بعض الكحل وبعض الحمره ... ونمضى معا للعمل
وأعود فازيل الرتوش بالماء وانسى وجوده والنظر له حتى صباح اليوم التالى
ربما اضطر للاعتناء به عندما يصاب ليظل بخدمتى مده أطول فقط
حتى ظهر هو
ظهر بدون سابق انذار
مخلوق هو من نور و طين
وعلمني كيف احب تلك التى اراها فى المرآة، بل اخبرنى وهمس لى ان هذا الانعكاس ما هو الا لمتميزة
لا أعلم
كيف لشخص ان يتسلل الى اقصى مجاهل عقلك وينبش باعمق افكارك
ويعرض كل ما فى العمق للضوء
كيف له ان يسكنك وطنا ويحتويك
لم يكن حبا ولا عشقا
بل امر اخر اختبره لاول مرة... أنه احتواء وانسجام كامل
بل هو ... انتماء لا متناهى ..
فرغم الاختلاف الظاهر للعيان ... يبقى هذا التشابه بيننا حد التطابق
و لكنى أظن أننا ... وجهان لعملة واحدة ..
فجميل حقا أن تنتمى لأحدهم