- فن ان تكون مخادع
دائما ما تراودني فكرة عن عالم التمثيل الذي برز منذ قروناً عدة وفي اماكن وازمان متوالية ابرزها العصر الاغريقي والروماني وفي مناطق اوربا عندذا في العصور الوسطى ومسارح شكسبير وغيره ممتداً الى العصر الحديث وتحديداً في ستينات القرن العشرين بزغ عالم التمثيل ولمع بريقه عندما ارتبط مع التطور الحاصل واختراع المرناة ( التلفاز) أصبح التمثيل جزئاً لا يتجزأ من واقعنا حيث القصص السردية والادائات المختلفة التي تحاكي الواقع، وما يحتويه هذا الصنف من العمل الذي يُعتبر عالماً موازي داخل عالماً واقعي مرئي، مقتضى الفكرة تدور حول ان الممثل الذي يجيد اداء الأدوار بكل حرفية ويندمج مع موهبتة التي صقلها من خلال دراستة ويسحر بها العامة في السينما والتلفاز على أساس التمثيل فقط وتوصيل الرسالة …
هل سيكون هذا المؤدي نزيهاً ومخلصاً في الواقع كما هو مخلصاً في عملة ؟
هل سيستخدم هذا السحر والموهبة في هدف شخصي اناني له فقط ؟
وانا في استكمالي لهذه الفكرة والوصول لغايتها ونهاية هذه الاسألة التي طُرحت من قِبلي وحتى اكون واقعي قدر الامكان واضع الجواب المناسب يتخلل لي جواباً لا احبذ طريقته ابداً
ان الممثل هو اكثر شخص كاذب ومخادع في هذا
الواقع!
وعند البلوغ لهذا الجواب اكون محاولاً ان اتجرد منه وابتعد عنه لعدة اسباب منها :-
اولاً انني كان لي شخصاً عزيزاً من عائلتي يحترف التمثيل
المسرحي ويُعتبر من اساتذة التمثيل في زمانه زمن السبعينات والثمانينات وهو جدي
الراحل داوود سلمان الجيلاوي ( رحمه الله )
وثانياً وبالتأكيد انني كأي أنسان محباً لهذا العالم الخلاب
وعاشقاً ايضاً كونه عالماً فنياً بحت يجسد لك الفن بكل
تفاصيله و حواسة.
وثالثاً وبكل تأكيد لو كان الشخص فناناً يعني انه واعياً ومثقفاً ولو تواجدت هاتان فأن الأخلاقيات لا تنعدم والأخلاص لا ينفذ ايضاً
اذا لو اردنا ان نطلق صفة المخادع والكاذب لا نطلقها على ممثلاً فنياً وهو في داخل دائرة المكان الذي يؤدي فيه رسالته وعمله بل على من يستحوذ هذه الصفه خارج الدائرة الغير شخصية ويستعملها لأجل غايات شخصية تدنو بها نفسه هنا يُعتبر قد اتقن فن الخداع وليس التمثيل تماماً.
آمبر هيرد قد احيت تلك الفكرة التي تنقطع في كل مرة ولا اود تكملتها هي بكل تأكيد قد أرتني الجانب الصحيح لفن الخداع وانها ممثلة ذات خداعاً عالي وحقيقي لدرجة الاقتناع بأن الكذب يُدرس ولا يُهب للأنسان
برافوا امبر جنت استلطف حضورج ههههه
ملاحظة* جنت
.
.
.
حيدر أدريس