مقالب رمضان
مستوى البرامج الرمضانية
نشر في 10 يونيو 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
بما أن الشهر الفضيل على وشك الانتهاء ، الشهر الذي نزل فيه الوحي الإلهي على رسوله الحبيب (صلى الله عليه وسلم) ، شهر البركة و المحبة و كذلك الشهر الذي كانت فيه سابقا العائلات تتجمع لتشاهد أحسن إبداعات العام ، و مازالت العائلات تتجمع لتشاهد معا إنتاجات رمضان لكن بنسبة أقل ، بعض المنتجين و العاملين في القنوات يعطون المشاهد إنطباع أنهم يعملون في أفكار غير متسلسلة، لا تسمن ولا تغني من جوع، لا معنى لها. كأنما بعض العاملين في البرامج الرمضانية يعطون المشاهد إنطباع بأنهم إنتضرو ليلة رؤية الهلال لكي يفكرو في فكرة لبرنامج و يعملون عليه و بعدها نشهد نحن المهازل لشهر كامل كأننا في مقلب من مقالب و لسنا في شهر الخير ، حتى إنهم لم يغتنموا فرصة التطور التكنولوجي الذي نعيش فيه الفاتح لباب بل لابواب الإبداع والابتكار و العطاء دعنا لا نكذب على أنفسنا لديهم الحرية للعمل و الامكانيات ما لم يكن من قبل . و أخص بالذكر الكاميرات الخفية و بعض من المسلسلات الفارغة .. عند إيقاع شخص ما في مقلب سخيف عن طريق إرعابه و تخويفه عند وضعه في موقف محرج لجعل الجمهور يضحك مع كل إحتراماتي لكنني أنفزع من رؤية تخويف الناس ، و لا أدري إن خطر في بال القائمين على مقالب ما قد يشكل خطر لصحة لضحية المقلب حتى و إن حضرت الاسعافات ، لن تعمل شئ اذا توقف قلب الضحية ، ما يذكرني بأن في روسيا ألغيت تماما المقالب التلفزيونيه بسبب وفاة شخص ، لهذا أود أن تلغى قبل تسجيل أية حالة وفاة ، لأنو الحرب الجوع المرض الإرهاب و الإبادة أسباب كافية لا نريد أسباب أخرى. و على قولة عادل امام في المقطع المعروف " إحنا استفدنا إيه" ( أعرف أنك قرأتها باللهجة) نعم، لم نستفد شيء من إرعاب فنان ، لم نتعلم شئ منه . و كلنا أدرى أن وضع أي شخص في تلك المقالب سيجعله يبكي و يخاف و ..... إلا أننا نريد تذكير أنفسنا بأننا لدى الانسان ردة فعل . هذه ليست وجهة نظري أنا فحسب العديد من الناس تتفق ترعيب الناس بتلك الطرق للحصول على أكبر نسبة للمشاهدات أمر في غاية السخف . هو تضحيك الناس أصبح لهذه الدرجة صعبا و ما الغاية أصلا! !!!! بمناسبة ذكر الغاية بالرغم أنني لا أجد بدا من هكذا أعمال ، كأنها مستفزة للجمهور الجمهور الذي يعملون لارضاءه و توصيل رسالة تثقيفية توعوية بطريقة سهلة ترفه عنه و بالأحرى هذا مايجب أن يكون غايتهم ، و كأن العاملين نسوا هذا التفصيل الصغير و هو أن الناس قد تشاهد هته الأعمال . مع هذا العاملين على المقالب و غيرها ليسوا السبب الوحيد في المهازل بل نحن نلعب دور حينما نستهلكها و نضيع وقتنا. و يبقى شهر رمضان شهر المغفرة والرحمة و الغفران لا ننال هته الفرصة كل يوم و نحن لا ندري إذ عشنا لرمضان المقبل لهذا فلنغتنم الفرصة للعبادة و الخشوع في ما تبقى من الشهر الكريم و نسأل الله أن يتقبل صالح أعمالنا و يجعل ما تبقى من رمضان سبيل إلى رضا الله و مغفرته عفوه و رحمته و عتقه من النار. مريم ڤنون
التعليقات
■ إن المشكلة الحقيقية ليست في الموضوع نفسه و لا في مجاله، إنما هو فيما يتعلق به من فعالية و إتقان و ضمير و ضبط و أهلية و تقنين و تقييد و حرفية.
■ عندما ننظر إلى نفس العمل الفكاهي فيما يسمى الكاميرا الخفية في بعض البلدان المتقدمة مثل كندا و السويد و بريطانيا و فنلندا.....نجد أنها مقارنةً بالتي عندنا تتسم بالقدر الأوفر من الفكاهة و الإضحاك و بلا أية خطورة مادية و لا معنوية إذْ يراعى فيها التأمين من كل الجوانب مما يدل على أن المسألة في حقيقتها ما هي إلا مسألة ضمير و إنسانية و تمدن و حسن استغلال و إخلاص الأهداف.
مقال جميل , بالتوفيق .