أن تكون عاريا من الإنتماء ... بلا وطن ...
ممسوسا بالصدق ... تعجل بالنهايات ...
مهجورا كمنزل ... مسكونا بالخلاء ...
وحيدا كشجرة طويلة ... لا ترى جذورها و لا تزورها حتى الطيور ...
غيمة ضاعت ... لا تنفك تبكي ... تمطر ...
طيورا مهاجرة ... نسيت طريق العودة ...
و ألا تكون أنت ... لأنك أضعت بعضك ... و أنت تبحث عنك ...
أعتقد جازمة أني أشتاق لأحدهم ... و أن أحدهم لا يعي ...
لا أدري كيف يمارس الآخرون الغياب ... أو أنت بالتحديد ...
بعدك لا أنفك ...
أكتب ما لا يفهمه أحد ... أقرأ ما لا يعنيني ... أسمع أغاني لا تشبهني ... أشتري الكثير من الأشياء التي لا أحتاجها ... و أصمت طويلا ... طويلا جدا ... لأني لا أعرف كيف أتحدث إلى غيرك ... أبالغ في الحزن، في الفرح ... و أعمد لتغيير كل شيء لعلي لا أراك حين أنظر إلي في المرآة ...
أحاول جاهدة ألا أشبهني ... لعلي أنسى ...
و مع ذلك ...
أتذكرك عندما أحتاج أن أحدث شخصا ...
أتذكرك عندما أرى مكان أريد أن أزوره ...
أتذكرك حين تمطر ...
أتذكرك عندما أشتري حذاء جديدا ...
أتذكرك عندما ألمح هاتفي ...
أتذكرك سهوا ... و عمدا ...
الأمر أشبه بمتاهة لا تنفك توصلني إليك ...
فأعود إلى الكتابة ...
كي أتذكرك من دون أن يحاكمني الآخرون ...
كي أحبك من دون أن أحاكم ذاتي ...
كي لا أكتب إليك ...
لذا أخبرني كيف تصمت أنت ... و تزايد على الغياب ... بينما أحترق أنا شوقا ...
https://soundcloud.com/user-396528270/jkfbrcdq0qir
-
شــــــــروقأحب الكتابة بالإضافة للكثير من الأشياء، أحبها فقط و لا أحترفها ... أكتب لأكون أنا ... أحلم بوطن و الوطن غائب غير موجود ... ...