جبال الظلم ..
بالأمس القريب هَاجت ومَاجت وهَاصت وصَاحت وتأعصرت وتزَلزَلت الدنيا ، بعد القبض على مخبول غفلول مشلول بلبول دلدول بهلول ، ولأنه كبير الناهقين في زمن الإنبطاح المشحون بلفافات الوطنية ، المتدثر بإزار الذل والمهانة ، لذلك شاهدنا إنسياح دموع النفاق أنهاراً علي فضائيات العُهر والفُجر من مُقل الراقصين علي عتبات العَسكر ، فلم يتحملوا أن يأخذ القانون طريقه نحو العدالة (ولو قليلاً) في رفيق دربهم ، فشكلوا لجنة ثلاثية من كبار عصبة التعريص والتدليس للبحث لإيجاد طريقة لإخراج مُلهم المغيبين في فنون التعريص والتطبيل والتهييص والتصفيق والتلحيس والتعفيس و أحد تلاميذ بني صهيون في تل أبيب وبني عسكر من حكام القاهرة الجُدد وإن كان هذا المخرج قانوني أو غير قانوني ، فلا يهم المهم عندهم القانون وإن داسوا عليه بأحذيتهم المهم حرية زعيم عصره ومفجر ثورة الكذابين!.
و سريعاٍ رضخت وزارة الداخلية فأفرجت عن البطل الهُمام قاهر الرومان في موقعة الهولوذان وراح البعض أبعد من ذلك فوصفوه بالظاهر بيبرس قاهر التتار في عين جالوت وراحوا يحمدون الرب على خروجه فمياه البحار كادت أن تتبخر و نجوم السماء كادت أن تندثر !!
على الجانب الآخر وبالأمس طّلت علينا زهرة ندية رقيقة ذكية ذات طلة بهية ، خلعت قلوب المؤمنين حين رأوها تتوكز علي عكاز من مرض أصاب عمودها الفقري من قناصة حماة الوطن وخير صناع الصلصة والمعكرونة المطبوخة بدماء المصريين .
ويا ليتهم تركوها بعكازها الذي إترضت به رفيقاً و بقضاء ربها مصيراً .
لكن أبىَ صعَاليك العصر من شرطة و قضاة مصر ، إلا أن تدفن في مقابرهم تحت عباءة حكم القانون، وبدلاً من أن البحث عفو لظروفها الصحية ، راح قضاة العِهر يجددوا لها أيام حبسها ، لينالوا بحق شهادة كبار المأجورين مختومة بخاتم المنافقين عديمي المروءة والرجولة والشهامة والدين ، فلم تشفع لهم حالتها وبراءتها ونزاهتها ووطنيتها .
فلو أن إسراء الطويل كانت راقصة أو إحدى فتيات الليل أو إبنة سيدة المطار ، لإنبرى لها ألف ألف قاضى يجَلجلوا في ساحات المحاكم مطالبين براءة سيدة الفوحش و استاذة البغي والغي و يفتشوا عن برائتها و يبحثوا لها عن عفو من ألف باب أو من خلف الأبواب فالصوت مكتوب والأجر محسوب !..
ولكن لأنها إسراء العفيفة الشريفة المتدينة الوطنية الحرة الأبية تكالبت عليها الضباع الضآلة والكلاب المسعورة لتنهش في عمرها عمر الزهور متناسين أنها باعت وفوضت للّه .
إسراء ... فلتعلمي إنكِ الكريمة صاحبة القامة الطويلة فوالله إن نعالك الذي تطئين به الأرض لأشرف من ألف ألف أو يزيد من هؤلاء الأقزام .
حتماً سيخلد التاريخ صمودك وإيمانك بعدالة قضيتك و سيبقى شعلة بيضاء في مسيرة تحرير الوطن و نقطة سوداء في تاريخ عدالة توشحت بالسّود وأغضمت عينيها عن الحق ليهتف عكاشة يحيا العدل.
العجب كل العجب أنهم حين يعتلون المنصة يتلون آيات الله وبعدالة السماء و هي و هم منها ببعيد .
-
رزق محمد المدنياتعلمون من انا؟؟اتجهلون من أكون؟؟ ... انا الذي علمتني سورة الصف النظام .. وللتوحيد وجهتني الاخلاص والأنعام.. والحجرات ادبتني بأخلاق الاسلام عــلمتني الحيــاة ، أنا لا أبيــع " هيبة الصمــت " بالرخيص من الكـلام ، فالكـلا ...