عاصفة جامحة تعصف بالفؤاد، غازية دقائق أركانة مملية أحكامها وتفاصيل آليات السيطرة على الأخضر و اليابس. تتحكم بالمشاعر و الأحاسيس حتى تصل لإملاء القرار وإصدار التشريعات. تحمل في طياتها الحنين اللاهب لغائب منتظر، أو لقاء براحل أو في أسمى المعاني الخلود بجنة عالية برفقة خير ولد آدم عليه أفضل الصلاة والسلام. الشوق هو الجندي الذي إذا ما جندته وأصدرت له توجيهاتك بإنتهاج مسلك رضا الله قادك لبر الأمان، وتسلح بوسائط القيم وأرسل لك مشاهد الإشتياق لعالم أفضل خاضع لتعالم خالق السماوات وهدي الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم، لتجني في الخاتمة الدرجات العلى والمكانة الرفيعة والخصال الطيبة. الشوق إذا سكن الإطار الشرعي جسّد الحلال بأبهى الحلل والدرر ونشر صور الحرام بأمانة و بأصدق حال، ما يفتح زاوية الإختيار جلية نيرة أمام المقبل والمنطلق للمستقبل. هو الحنين لشرف هو الحنين لقيام الحضارة وهو الداعم للنجاح، أما إختزاله في دموع على راحل غادر او أطلال علاقة محرمة فهو مساس بجوهر الحقيقة و تعدي على الشرف والكيان