عزيزي الراحل.. سلامٌ عليك وعلى روحك الحية فيّ مر الكثير من الوقت على النقطة التى بدأ بعدها كل منا صفحته المستقلة ، فاضت صفحتي بالكثير من الأحداث ولم أجد سواك املأه بتفاصيلي فيذوب فيها دون ملل..
حسنا..لا داعي لتلك النظرة الساخرة ، لا زلت تقع على الحقيقة ، سأصارحك ، كثرت زياراتك لي في الآحلام كما تحتل واقعي ، أرهقت عقلي وقبله القلب ، فقررت التخلص منك ، أقصد ذاكرتك التى تركتها معي..
أنت الإثم الذي يجلدني به ضميري، كلما حاولت النسيان يسطع شعورك بنبضي في ذاكرتي ، تُذكرني بـ"غسان كنفاني " وهيامه المستحيل ، ربما أكون تلك الغادة بما تحمله من أنانية .أنسج عنك الحكايا لأطفال حارتنا ، عن بطل زُج به في السجن ، قاتل حتى قُتل . اذكر لهم القاتل و امحي السجان ، أغرق في سيرتك ، احكي عن إيمانك بي وكُفري بحُبك !
الخطأ ، خطأي ، ظهرت في طريقك ، أُغرمت بي ، فرحلت.
تأخرتُ في الرحيل حتى كُسر جناحاك ، أزرتك الرياح ضدي فصرت تحلق في ليلي ، تطرد النوم وتترك لي ذاتك العالقة في الأمس . يكفيك هذا ، وفت أوراقي ما يشفع لتلك الليلة ، عليها الراحة لاستكمال علاج ليلة أخرى من الانتقام لك ! .
-نورهان عصام الدين
https://www.facebook.com/nora.elshref.3