فلسطين تحت حصار النيران الصديقة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

فلسطين تحت حصار النيران الصديقة

"حماس" ذراع إيران الذي تجهزه لاحتضان الضفة الغربية

  نشر في 14 أكتوبر 2020 .

إيران تظهر مجددًا في الشرق الأوسط وتحاول التغلغل داخل المنطقة، وهذه المرة عبر بوابة فلسطين، فبعد أن وطدت علاقاتها مع حركة حماس في غزة، ها هي تدفع "حماس" من أجل صُلح مع "فتح" حتى يتثنى لإيران أن يمتد ذراعها نحو الضفة الغربية.

حيث تدفع بحماس للتقارب مع حركة فتح من أجل وضع ذراع جديدة لها على غرار غزة ولبنان واليمن وسوريا، إيران تحاول السيطرة على منطقة الشرق الأوسط بواسطة أذرعها وعملائها في كل بلد ومنطقة، مما يثير قلق الدول المحيطة والمجتمع الدولي عامةً.

لعل إيران دفعت حماس للتقارب والمصالحة ليس حباً في فلسطين بل من أجل خطة أكبر وأشمل وهي الدخول عبر حماس وفتح إلى الضفة الغربية والعمل من هناك ضد الأهداف الإسرائيلية والأمريكية وبالطبع ليس بشكل مباشر بل بواسطة عملاء ومرتزقة تدفع لهم الأموال، وتفيد تقارير بشأن المصالحة الفلسطينية بأن إيران شجعت حماس على قبول شروط فتح وهي تشجعها على تقديم تنازلات لفتح من أجل إجراء انتخابات وتشكيل حكومة موحدة. وفي الوقت نفسه تدعم حماس مادياً وإعلامياً خلال الفترة المقبلة كي تفوز بالانتخابات القادمة.

كذلك كشفت تقارير إعلامية حديثة نقلاً عن مصادر مطلعة في لبنان عن تورط إيران العميق في عملية المصالحة بين فتح وحماس.

وبحسب هذه التقارير ، فإن إيران تضغط على حماس للتوصل إلى اتفاقات مع فتح في محاولة لزيادة النفوذ الإيراني والشيعي في الضفة الغربية.

ولتكثيف الضغط الذي يمارسه الإيرانيون على قياديي حماس إسماعيل هنية وصالح العاروري ، يهددون بقطع المساعدات العسكرية والمالية عن حماس إذا لم تلتزم الحركة بالمطالب الإيرانية.

إذن فهي تنوي المساعدة على صعيد القيادات الحمساوية فقط، وذلك شيء مفهوم. فإيران بالتأكيد عاجزة عن حل مشاكل غزة الاقتصادية الاجتماعية والإنمائية المتفاقمة، خاصة في ظل وضعها الاقتصادي المتردي بينما دمرت العسكرة غزة في ثلاث حروب، ومزيد منها حسب مصيدة العسل الإيرانية سيؤدي حتماً إلى مزيد من الدمار.

أما مواجهة صفقة القرن الأميركية فلا تتم مع إيران وأذرعها كما قال العاروري من طهران، إنما كما قال ويقول خالد مشعل؛ مع فتح والرئيس محمود عباس، كون الفلسطينيين وحدهم قادرين على إسقاطها وبوسائل سياسية طبعاً مع صمود ميداني خاصة في القدس.

والحرب الأمريكية الإيرانية إذا ما وقعت فعلاً فهي ليست من أجل فلسطين أو إسقاط صفقة القرن، بل من أجل رفع العقوبات الأمريكية المدمرة عن إيران.

فهل تنوي ايران السيطرة على فلسطين من أجل مساومة أمريكا واسرائيل لرفع العقوبات عن كاهل إيران المتعب؟



   نشر في 14 أكتوبر 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا