ذاك الفتى الأسود مانديلا ونظيره الأبيض ترمب - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ذاك الفتى الأسود مانديلا ونظيره الأبيض ترمب

إنها هاجس المجتمعات والدول

  نشر في 08 فبراير 2020  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

          كان الربيع قد حل ,بعصافيره التي تزقزق والأرض التي اكتست حلة خضراء مزينة بالأزهار والورود ,حل الربيع على الجميع لكن ياترى هل حل الربيع على الفقراء والمساكين و أهل إفريقيا الذين يعانون من العنصرية؟

             كان ذاك الفتى ذو البشرة السوداء يريد قطع الطريق الى الجانب الآخر حاملا معه حقيبة تملأها الجرائد والمجلات.

      اقتربت منه بنت بيضاء البشرة قائلة: 

ـ بع لي جريدة اليوم اريد أخذها لوالدي .

ـ حسنا لا مشكلة. رد عليها بابتسامة بريئة خالية من كل شرور وأحقاد الدنيا. 

في وقت كان هو يهم باخراج الجريدة سمع صوت صفعة رفع عينيه ليرى فإذ به رجل يصفع تلك الفتاة مخاطبا إياها:

ـ ألم أقل لك ابتعدي عن هؤلاء السود إنهم مجرد حشرات حقيرة.

سحب ابنته من يدها والدموع تغمر وتسيل من عينيها البنيتين الجميلتين,فيما بقى ذلك الطفل مدهوشا وهو يحمل تلك الجريدة التي انزلقت من يده لتقع على الأرض. طأطأ رأسه وترك الدموع تسيل من عينيه على وجنتيه فبدا وكأن شلالا ينهمر منهما.

        ماذنب ذاك الطفل ليرى عش حياته محترقا وهو جالس على الرماد,ماذنب أطفال إفريقيا ليلقوا كل هذا العذاب؟ هل هم من اختاروا العيش ببشرة سوداء؟هل هم اختاروا العيش بهذه الطريقة والمعاملة السيئة؟

لو كان نيلسون مانديلا حيا في عصر دونالد ترامب من كان العالم سينتخب أكان سينتخب رجلا أسود حكيما كريما متعاطفا وحياديا اغير عنصري أم رجل أبيض قاس غليظ مدمر وشرير وعنصري واحتيالي؟ 

في العالم لم يولد طفل كاره لطفل إخر ببسبب النسب والوطن واللون وإنما السيؤون في العالم يعلمون الأطفال كيف يصبحون سيئيين مع الآخرين تمام كفطرة الإنسان يولد مسلما فتغيره عادات أهله وتقاليد أمته.

 تميلُ النفوس للشخص السَمح، الهيِّن ، الليِّن ، ذو الروح المنبسطة الطيّبة ، الذي يُحوِّل الأمور الصعبة إلى يسيرة ، الذي يبتعد عن العُقَد والتعقيد ، ويُشعِر من حوله بأن الحياة أكثر رحابةً واتساعًا وسهولة ، إذا سألتم يومًا فاسألوا الله أن يضع من أمثاله الكثير في دروبكم. فلا يهم النسل والنسب فما رأيكم أن تكوموا أنتم هذا الشخص الذي يفرح الحزين ويضحك الغاضب ويرفه عن الكئيب.

                  إذا ذهبنا الى امريكا التي يعتقد الجميع أنها أحسن البلدان والأمم تطورا وعلما لن نجد فيها ماقيل أتعرفون لماذا؟ لأنه يقال إنما تعرف الأمم بسجونها , إذ ينبغي الحكم على أمة ما من خلال معاملتها لأدنى مواطنيها وليس لأرقاهم. وهذا حسب ماقاله نيلسون مانديلا.

                  الصدق، والإخلاص، البساطة والتواضع، والكرم، وغياب الغرور، والقدرة على خدمة الآخرين وهي صفات في متناول كل نفس هي الأسس الحقيقية لحياتنا الروحية. فلماذا لا يكون الجميع كيد واحدة تساعد اليد الأخرى إذا احتاجت فاليد الواحدة لا تصفق ,ألسنا أبناء آدم ألسنا من تراب واحد ألا يجب أن نتكافل كجسد واحد؟لماذا القتل والتقتيل والقبح والتقبيح أين الإنسانية التي يكتب عنها الجميع في أخبارهم ونشراتهم وصفحاتهم ومدوناتهم.

                 إن أردنا أن ندمر العنصرية فعلينا أن نتكافل ونتعاون فيما بيننا وليبدأ هذا منا نحن الدول العربية الإسلامية فالإسلام قد وضع قانونا لكل شيء كل شيء والقانون الجيد يولد قانونا أفضل , العالم يحتاج إلى كل فرد منه فنحن بناؤه ونحن من علينا أن نتحمل مسؤوليته.


  • 7

  • مرغيد مريم
    الكتابة هي الملاذ الوحيد والأخير عند كل الظروف وكل الحالات وفي أي شعور ينتاب الانسان. ميزاني الخيالي هو قول ارسطو: ان اردت ان احكم على إنسان فأني أسأله كم قرأ وماذا قرأ.
   نشر في 08 فبراير 2020  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات

حياة محمود منذ 4 سنة
إن كان هذا مقال فتاة عمرها 15 عام هذا يعني أن عمرك العقلي يفوق الزمني بكثير
سيكون لك مستقبل مهم و جميل ..نفع الله بك و حفظك لأحبتك :) .
5
مرغيد مريم
شكرا لمرورك وإطرائك أدعو الله أن يكون للجميع مستقبل زاهر.
شكرا.
Dallash منذ 4 سنة
احسنت اختي مريم ....أقل ما يقال رائعة
2
مرغيد مريم
شكرا لمرورك الكريم أولا ولتعليقك المشجع ثانيا
Dallash
تحياتي

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا