الكاتب المتمهل كما احب تسميته ،اعماله ’’الطوف الحجري’’,سنة موت ريكاردو ريس’’’،انقطاعات الموت’’’’،تتميز اعماله بالحبكة المنسوجة على مهل،سيناريوهات تصلح ان يتم تحويلها الى افلام لما تحتويه من مقتطفات مدهشة،ساراماغو في روايته هاته استعمل الجمل الطويلة وهو اسلوب يطغى على جميع اعماله,كما امتنع عن استعمال الاسماء وبدل ذلك اكتفى بذكر الصفات وهنا نجد: الطفل الاحول ،الرجل ذو العصابة،الطبيب وزوجته،الفتاة صاحبة النظارة السوداء ، هو اسلوب يعتمده جوزيه في كل مرة مشددا على تغييب الهوية .
من الاشياء التي لفتت انتباهي اثناء القراءة والتي كان قد ذكرها الكاتب في بداية روايته هو استعماله لرمز اتحاد العميان الكرواتي كمدخل لكل فصل من الفصول ،يغلب على القصة السرد المفصل والمطول والذي وجدته مملا في الوسط,كما ان للقصة روتين واحد مما جعلني اتوقف عن قراءتها لمدة زمنية ثم العودة من جديد ينقصها طابع التشويق في جزء من اجزاء القصة اما البقية فالاحداث المفصلة ودقة وصف المكان تجعلك تشعر وكانك شاهد عليها وكانك شخصية من الشخصيات ،ستنبهر من كمية المعلومات الطبية بما ان الرواية تتحدث عن عمى ابيض مفاجئ اصاب مدينة باكملها ،كما تمتاز القصة بفصول قصيرة الانتقال بينها سلس ،النهاية مفتوحة متوقعة وهذا مالم يعجبني.
مقتبسات من القصة:
’’مع مرور الزمن والارتقاء الاجتماعي ايضا والتبادل الجيني ,انتهينا الى تلوين ضميرنا بحمرة دم وبملوحة الدمع’’’
’’’اذا كنت تستطيع ان ترى فانظر ,اذا كنت تستطيع ان تنظر فراقب’’’
’’’العمى مسالة خاصة بين الفرد وعينيه اللتين خلق بهما’’’’
’’’فما كان ليياس مثل اؤلئك اللذين لاينتبهون الى جسدهم الا عندما يؤلمهم’’’’
تقييمي : اربعة من خمسة
في الاخير انتبهو قد تصابون بعدوى العمى ورهاب حدوث نفس الامر معكم ههه ،قراءة ممتعة.
-
سارةقلب مشع روح شفافة
التعليقات
موفقة في كتاباتكِ القادمة .