ووترغيت هى الفضيحه الأشهر فى عالم السياسه والفضيحه الأشهر فى تاريخ أمريكا وكان أحد المتورطين فيها هو الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون وهذا أدى فى نهاية المطاف الى تنحيه عن الرئاسه ..أيضا كما قلت أنها الأشهر فى عالم السياسه وفى تاريخ أمريكا ولا أعلم أن أحد استفاد من ذلك بشكل جيد جدا غير الاعلامى ديفيد فروست وسوف أعرض عليكم سيداتى سادتى كل ما يجب عليكم أن تعرفوه عن فضيحة ووترغيت .

تفاصيل عملية ووترغيت

كان ذلك عندما فاز الرئيس نيكسون على منافسه من الحزب الديمقراطى همفرى بنسبه بسيطه جدا 43.5% الى 42% مما جعل موقف الرئيس نيكسون صعبا جدا وفى التجديد للرئاسه قرر نيكسون أن التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطى فى مبنى ووترغيت .فى عام 1972 أحد حراس مبانى ووترغيت لاحظ وجود شريط لاصق يغطى أقفال عدة أبواب من المبنى وبعد أن أزاله وغادر المكان لمراقبة باقى المبنى عندما رجع وجد أن الشريط اللاصق وضع من جديد فقام باستدعاءالشرطه عندما ساورته الشكوك بشأن الشريط اللاصق واقتحمت الشرطه المكان وألقت القبض على خمسة أشخاص والمفاجأه أن هؤلاء الأشخاص كانوا من المخابرات الأمريكيه وكانوا يدعون أجهزة تنصت على المكالمات الهاتفيه للجنه القوميه للحزب الديمقراطى . وعندما مثلوا أمام المحكمه وجهت المحكمه التهم ( التجسس والشروع فى السرقه ) الى الأشخاص الخمسه اضافه الى رجلين أخرين على علاقه بالقضيه وأريد أن ألفت انتباهك أخى القارئ أن فضيحة ووترغيت تختلف عن نظائرها من الفضائح السياسيه فهى لم تتعلق بالأطماع الشخصيه بل تتعلق بواحده من أهم دعائم الديمقراطيه ألا وهى نزاهة الانتخابات . بعد ذلك أحد المدانين السبعه أرسل برساله الى القاضى يشير الى تورط جهات كبرى فى القضيه ووجدت التحقيقات مبالغ ماليه كبيره بحوزة المتهمين تسير الشكوك بالفعل وعند تتبع الحسابات الماليه ..اتضح أن لها علاقه بمؤسسات مموله لحملة اعادة انتخاب الرئيس نيكسون . كشف صحفيان من واشنطون بوست أن هناك علاقه بين قضية التجسس والشروع فى السرقه ومحاولة التغطيه عليها من جهات رسميه رفيعه مثل وزراة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالى وصولا الى البيت الأبيض ..بدلا من أن تنتهى القضيه بادانة المتهمين توسع التحقيق أكثر ليشمل استجواب طاقم البيت الأبيض مما ترتب عليه أقالة الرئيس نيكسون لأثنين من كبار مستشاريه لعلاقتهما بالقضيه بعدها جلسات الاستماع فى المحكمه أصبحت تبث على الهواء مباشرة وشعبية الرئيس نيكسون فى تدهور مستمر .

-التحقيقات أشارت الى وجود نظام للتسجيل فى البيت الأبيض ولجنة التحقيق طالبت بالأشرطه والرئيس رفض تسليمها .

-سلم البيت الأبيض الأشرطه بعد حذف بعض المقاطع منها مدعيا انها حذفت عن طريق الخطأ و الCIA عرقلة التحقيقات بحجة أن بداخل القاطع المحذوفه أشياء تمس أمن الدوله .

- المحكمه الدستوريه العليا حكمت بعدم دستورية استخدام الرئيس لسلطته التنفيذيه لحجب أجزاء من الأشرطه.

- أدين نيكسون بتهمة الكذب على FBI .

- تمت الاشاره لنيكسون فى القضيه كمشارك .

- بدأ الكونجرس مناقشات لعزل نيكسون من منصبه .

- نيكسون أدرك أن من المؤكد أن جميع أعضاء الكونجرس سيصوتون لعزله لذا فكان من الحكمه تخليه عن منصبه .

- جيرالد فورد يتولى الرئاسه ويصدر عفوا رئاسيا عن الرئيس نيكسون لأسبابه الصحيه.

-من المؤكد أن التحقيقات تركت انطباعا سيئا عند العامه عن حقيقة العمل السياسى وأن السياسه لعبه قذره .

ديفيد فروست وتحقيقات مع نيكسون

هنا جاء دور ديفيد فروست مقدم البرامج الحواريه ..والذى عقد اتفاقا مع نيكسون عن اجراء مقابله معه يكشف فيها ما كان يريد أن يفعله مع الشعب الأمريكى وأجزاء أخرى من المقابله مثل نيسكون الانسان وحياته وغيره وقد استغل ديفيد الوضع بطريقه مثاليه صحيحه وقد عرض على جميع الشبكات تغطية مقابلته مع نيكسون ولكن لم يوافق أحد على ذلك فبدأ بتمويل المقابله من ماله الخاص وتعرض لبعض الصعوبات فى البدايه من تجهيز مكان لتصوير المقابله وغيره وبدأ فى طرح الأسئله تلو الأخرى على نيكسون فى المقابله التلفزيونيه الا أن حصل على تلك الصوره أو المشهد الذى يظهر فيه نيكسون الشعور الشديد جدا بالأسف عما حدث وبعدها اشتهر ديفيد فروست شهرة بالغه واستمر فى عمله (استجواب الرؤساء فى برنامجه التفزيونى ) لفتره من الزمن فقد استجوب عددا من الرؤساء لا بأس به ..