بث مباشر للمعركة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

بث مباشر للمعركة

  نشر في 31 أكتوبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

غالبًا ما يُنظر للأشخاص الذين يلتمسون قليلاً من الواقعية في حياتهم بإنهم مكتئبون، قد أناصرك مرة ولكن دعني أخالفك مرات، أعتقد أننا متفقون في أن الواقع أبداً ليس مشرق، فحقيقة أن شخص فهم الواقع قبلك وبدأ يتعامل مع مشاكله ومع الواقع ونحّي عواطفه جانباً= لا تجعل منه مكتئبا، أصلا لا تعطيك الحق بالحكم علي الأشخاص.

أثناء كتابتي للفقرة السابقة تذكرت أمراً كنت مؤمناً به في صغري في بداية تفتحي [وهو أنه كلما زاد عدد من تحب في هذه الحياة؛ كلما زادت نقاط ضعفك] أعتقد أن أصحاب الرياضيات يسمون هذه العلاقة طردية، هل هذا الأمر صحيح؟ هل لو صرت وحيداً ستصبح قوياً؟ هل الواقع يفرض عليك أن تقنن من علاقاتك في هذه الحياة؟ هل الناس المتواجدون داخل عالمك الشخصي هم نقاط ضعفك حقاً؟ فلنفترض أن الأمر صحيح، لماذا الحب يصبح موضع ضعف وليس موضع قوة؟ أم أن الأمر كله مجرد توهمات مراهق؟.

ربما هذا المراهق الكئيب شهد معارك داخلية أنت جاهل بهويتها، أو ربما هو مجرد مريض نفسي تعجبه موضة السواد.

بالنسبة للمعارك التي ذكرتُها؛ أعتقد أنك أخذت التعبير بشكل مجازي، ولكن المشكلة أن الأمر شبه حقيقي؛ فللنفس معارك_ أيضاً_ داخلية يتأذي الإنسان منها أذي قد يكون أكبر من أذي المعارك الخارجية،منها مثلا معركة الحب.

 إذا أعلنوك طرفاً في معركة من معارك الحب فأنت خاسر لا محالة حتي لوكنت منتصر، فمعارك الحب عادة ما تكون دموية بدون دماء، ستفيق منها مسخاً ملقي علي قارعة الطريق لا وزن لك ولا قوة.

 فإذا رغبت في تغيير الأسود فيجب عليك أن تعمل علي عقد هدنة في الداخل بين جميع الأطراف؛لأن الداخل هو مركز العمليات الحقيقي لحياتك، حتي الطرف المشاهد للمعركة عليك أن تسترضيه ليقبل بالسلام.

فثمة نقاش قائم أغلب الأحيان في الداخل، غرابة هذا النقاش ليست في أنه أحياناً قد يرقي ويتطور ليصل إلي معركة مجهول فيها هوية الأطراف..

ولا في كون المنتصر في كل الأحيان أياً كان لن يضرك ولن يفيدك..

ولا في أن هذا النقاش قد يستولي عليك كلياً

ولكن غرابته في أن هناك دائماً من يراقب هذا النقاش ويحكم عليه ويعطيك

نصائح بشأنه وهو أيضا من الداخل لكن أنت لا تعرفه

أنت في الأصل لاتعرف أحداً من الداخل. 



  • 2

  • Mohamed
    يوجد بعض أمكنة وبعض ساعات !..من نام فيها مات.
   نشر في 31 أكتوبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

قد يقوينا الحب وقد يضعفنا ، كنا مراهقين واختبرنا الحب ولكننا لا نزال كل يوم قد يشعل احدهم او إحداهن نار الحب فينا ، قد لا يكون هدف الحب الان بمثل فترة المراهقة ، ولكننا لا نزال نحب ونعشق ، وتصبح المعارك اكثر واعقد ولكننا لا مفر نحب ونعشق ، وإن اردنا التقليل من الحب والتخفيف من المعركة ، فعلينا حب الله ورسول واوامره بغض البصر ، فالبصر سهام الحب قد يصيب القلب او العقل او كلاهما وعندها تكون المعارك حامية الوطيس ، حتى الدماغ تتبعثر كل معارفه ويصبح ضعيفا حائرا تائها وسط عواصف الحب وامواج المشاعر الممتزجة بين الإخلاص والوقوع في بحر الغرام والعشق والاحساس به ، ولكنه مسموح لنا ان نغرق في الحب ، حب الكلمات والكلام عنه ومقالاته والكتابات التي تصور معاركه كمعركتك فإعذرنا إن غرقنا في حب كلماتك ونرضى بأن نكون خاسرين فيها فطوبا للضعفاء وانا احب واحب المقالة فانا ضعيف واضعف مقابل كل حرف يدخلنا دوامات بحور الكلمات الصادقة والنابعة من قلب محب.
2
Mohamed
وما الحب إلا معركة من ضمن معارك .......شكرك لكلماتك الجميلة أستاذنا ^__^

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا