الامنيات بين الحقيقة والخيال ..!! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الامنيات بين الحقيقة والخيال ..!!

ان تكون او لا تكون تلك هي المسألة ...!

  نشر في 05 يوليوز 2015  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

الامنيات بين الحقيقة والخيال !!!

اعتاد هذا الرجل البسيط في كل صباح منذ ان تخرج من كلية المحاسبة ولم يحالفه الحظ ان يعمل في تخصصه الذي لطالما حلم به وتوجه الى حياته العملية ان يفتح باب محله ويضع كرسيه جالسا على عتبته منتظرا رزقا يسوقه الله اليه .. فهي مهنة لا تتطلب اكثر من الانتظار وترقب عجلات السيارات المارة فأقربها الى الارض هي فريسته المنتظرة !!

وما ان تتوجه السيارة الى بابه حتى تبدأ حركات يده توجه سائقها الى الهدف المنشود منتهيا برفع يده اشارة منه بالتوقف !

واذا ما بدأ صاحبنا في فك تلك العجلة ورفعها الى سريرها حتى ظننته جراحا محترفا في اجراء عمليته المطلوبة ..

ولما العجب فكما عرفنا في الامثال :

" اي كان في مهنته ملك "

الغريب اني وفي تصفحي في الانترنت والفيسبوك تحديدا وجدت حسابا لصاحبنا الطيب و صورة له يرتدي فيها بدلته الرسمية ويليها المهنة :

" رجل اعمال ان شاء الله " !!!!!

حقيقة استوقفني ما رأيت كثيرا برغم فكاهة الجملة في لحظة من اللحظات! ولنبدأ من هنا المقال :

هل كانت تلك الجملة عبثية لم يراد منها سوى الفكاهة لا غير ؟

ام انها امنية كامنة ساكنة لاقت سبيلها للتعبير عمّا يجول في الخاطر والوجدان ؟

كل منا يكاد يملك كم هائلا من الاحلام والامنيات مادية كانت ام معنوية .. فهناك من يحلم بالشهرة ، واخر يحلم بالنجاح والابداع ، وفي زاوية اخرى ترى من يحلم بمال وجاه ... تختلف الاحلام وقلما ما تتحقق الاماني !!

ومن هنا عليك ان تعي يا سيدي جيدا ما الفرق بين الاحلام والاماني وكيف لك ان تحقق تلك الاماني .. بَيد ان الاحلام لطالما ما بقيت في مكانها دون ان تخطوا ولو خطوة واحدة لتبحر فيك بعيد عن الخيال !

فهناك خطوات تكاد تكون في غاية من الاهمية ، حتى يتحول فيها الحلم الى امنية وبالتالي الى حقيقة ؛


واليك الان 4 خطوات تكاد تكون كافية لتبدأ :

1- اختبر نفسك :

وقد تعتبر تلك الخطوة هي الاولى في اول طريقك للنجاح والتألق او حتى الشهرة ؛ فعليك ان تختبر نفسك مرارا وتكرارا حتى تعرف ما تريد واين انت مما تريد ، وعليك ان تعي تماما ان الامر ليس مرتبطا ابدا بشخص تعرفه او تتابعه فعلى سبيل المثال :

اذا كنت معجبا جدا بتوم كروز فهذا لا يعني ان تحدث نفسك بالتمثيل فقد لا تحمل تلك المقومات التي حملها صديقك او حتى قد لا تتوفر لك الظروف التي احاطط به لتجعل منه نجما و عندها ستبوء مغامرتك بالفشل حتما ووقتها تكون قد خسرت الكثير من الوقت والجهد لتعد الى ادراجك خائبا عند نقطة صفر !!

- فتش عما بداخلك قد تحمل في نفسك مهندسا او طبيبا او شاعرا كامن عليك اخراجه من فيك والعمل على تنميته وتطويره لتبلغ منتهاك .

لا تتجه ابدا لما ليس فيك كأن تعمل سائقا وتحلم ان تصبح طبيبا مثلا !!

او ان تعمل نجارا وتحلم ان تصبح كاتبا مشهورا !!

فاختيارك لما خلقه الله فيك هي الدرجة الاولى التي تضع عليها قدمك في سلم امنياتك ،

والا فلن تصل ابدا الى ايطاليا وطائرتك تتجه الى لندن !!

2- اغتنم وقتك :

الوقت ..!!

كلمة تَفوق الثلاث حروف فالوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك مثل عرفه العربي والعجمي وقليل هم من ادركوا تفاصيل هذه العبارة ... وقت ودقائق تهدر بلا فائدة عائدة عليك فترقبها فإذا هي ساعات يليها نهارك ؛

قف للتأمل لحظة من فضل !!!

ضع رأسك على وسادتك استعداد للنوم حاول ببضع دقائق سريعة مررها كشريط فيديو على مخيتلك في يومك هذا فقط الذي بدأته منذ اطلاقك صباحا الى عملك ومرورا باصدقائك ومكالماتك وحتى بفترة جلوسك على الانترنت الى ان وصلت بيتك وباشرت طقوسك الروتينية اليومية الى ان وصلت وسادتك ! تأمل وقتك وكم ساعة مرت عليك واي ساعة تلك تحديدا التي كانت في مكانها الصحيح ولم تضع سدى؟؟

مضيت يوما لم تلتفت به للدقائق التي تحولت الى ساعات والتي باتت يوما مر سدى اكاد اجزم انك لم تستثمر من يومك 10% فقط بينما ضاع منه 90% بلا فائدة ومن هنا نعود للسيف الذي بات يقطعك دون ان تدري والذي يسرق منك عمرا بأكمله لتنظر الى نفسك بعد عقد او اثنين وتجدك ما زلت في مكانك دون تألق او تميز او نجاح .

استثمر وقتك في تنمية ما وجدته في نفسك .. ابحث واقرأ وتعلم فبدون هذه الاسس لن تصل للمجد ابدا.

3- لا تلتفت خلفك :

وامعن النظر الى هدفك لا تتقاعس ابدا ولا تتباطئ فقد بدأت فعلا اياك وسيطرة الاخرين عليك فثاني خطى النجاح المواجهة ستجد الكثير من العقبات وقد تُكشف لكاوجه جديدة لم تتخل يوما انها في تيار غير تيارك وقد تتعرض للسخرية او اللوم او حتى الانتقاد .. اثبت فما بداخلك لا يعلمه الا انت ! وركز خطاك للوصول الى غايتك .

4- واخيرا جرب وغامر :

عليك بالتجربة والمغامرة فلا تقف ولا تستسلم ولا تخف من الفشل فإخفاقك لا يعني فشلك ابدا بل على العكس انت قمت بتجربة استطعت ان تخرج منها بشيئ جديد تضيفه الى معلوماتك التي تبنيها !

قيل لمكتشف المصباح الكهربائي

" اديسون " بعد 99 محاولة فاشلة لاختراع المصباح :

ألم تتعب يا هذا فشلت مرارا وتكرارا ولا زلت تخوض في نفس التجربة التي لا زلت تخفق فيها ؟؟

فاجابهم قائلا :

اذا كنت قد فشلت بنظركم 99 مرة فأنا في نظر نفسي عرفت ان هناك 99 طريقة لا يصلح فيها المصباح الكهربائي !

وبات يجتهد ويبحث حتى وصل الى ضالته وكان اول من اخترع هذا الابتكار في العالم ليتم تطويره بعدها ونصل الى ما وصلنا اليه اليوم.

دافع عن افكارك واخرج ما فيك من طاقة واستثمر وقتك واجتهد وتعلم لتخرج من دائرة الاحلام وتنتهي بشيئ تجد نفسك فيه وتشعر بحلاوة النجاح فصدقني تلك الحلاوة وتلك النشوة ليس بعدها حلاوة .



  • 11

   نشر في 05 يوليوز 2015  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !


مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا