كلُّ مرحلة من حياتي تملك حكايةً خاصةً بها تختلف بإختلاف الأشخاص والظروف من حولي.. فمرحلة الطفولة كانت مليئة بشيءٍ يمزج بين البراءة والمسؤوليات العائلية والمدرسية، ومرحلة المراهقة كانت أَشدّ منها تحديا لإشتداد المسؤوليات والتضحيات والسهر إلى جانبِ تدهوراتٍ أُخرى يعاني منها كل من هو في أكثر المراحل حساسية من العمر..
إنتقالاً إلى سنوات الجامعة التي جمعت الإنبهار واليأس والأمل وخيبات الأمل في أفرادٍ وكأنهم لم يأتوا لتقديم ِ العلم أو نهله وإنما مشاركةٍ في معركة قاسية والبقاء فيها يكون للأقل منا أخلاقاً وإنعداماً للمباديء والقيم...!!
كُنتُ على يقينٍ دوما بأنّ كلّ صعبٍ بالصبر له نهاية تكون مَكسباً عند الرّب وخُسراناً عند البشرِ.. لأنّهم لم يعتادوا أن يجمعوا بين رضا الله والنجاح الدنيوي (الظاهري)...!
وقد كانت الحرب الحقيقية هي ما تلت كل ذلك عند الدخول إلى ساحة الواقع الجِدّي الذي يحوي العمل ومسؤوليات الأُسَرِ وإكتساب الأصدقاء والأعداء على حد سواء.. أو ربما كان إكتساب الأعداءِ يفوق قليلاً.. فكان هناك عدوَّينِ أو ثلاثة مقابل كل صديق!
- ولكن ما السبب؟ هل هو النجاح الذي يجلب معه الأعداء قبل الأصدقاء؟
• ولكن كيف تجهل نفسي معرفة الأصفياء من البشر وأنا شبه المنغلقين على أنفسهم وحياتهم؟!
<<حذرٌ علّمني إياه "الأُستاذ الزمن" وكانت دروسهُ باهضة الثمن..>>
• وكيف أفشل في إختيار من يستحق دخول حياتي وأنا التي أقرأُ النفوسَ؟!
<<عِلمٌ إكتسبته من خوضي الهائل في عِلم النفس منذ طفولتي..>>
فــــــــــــ (عفواً أصدقائي هذا ليس بغرورٍ وإنما صبرٌ في بناءِ جدران الثقة..)
وــــــــــــ (عفواً أعدائي فهذا ليس بكُرهٍ لكم وإنما منعا من إجتيازِ شروركم تلك الجدران).
بقلم: د. أسن محمد
كاتبة ومدربة
-
د.أسن محمددكتوراه في التنمية البشرية - كاتبة ومدربة