تنّحى جانباً عني ، لنرجع بالوقتِ أعوام
و كم من عامٍ قضيناه بين الجدران و خلفها ..
كنت أنت عزيزي و أنا عزيزتك
كنت رفيقي و أنا دربك
كم من عتابِ اتفقنا أن نؤجله لسوء الظروف و وهن القلوب ..
كم من عامٍ قضيناه نتردد في السؤال عن بعضنا ، تختبئ أنت فأجدك و اختبئ انا ثم لا تجدني ، أواسي نفسي حينها لأقول ربما عزيزي تاه وأضاع الطريق .. لكنك بالحقيقة لم تحاول ايجادي
كنتُ أنا ظلّك كما قلت لي يوما و كنت أنت أول من يدهسه، كنت عزيزٌ على قلبي *والبقاء لك ..حولّته لرماد ..*
كم من ساعةٍ اهدرناها و نحن نفكر من فينا المخطئ ليعتذر أولاً ، وما الاعتذار سوى كذبة تسّهل لنا طريق الحب فنُكمل .. نُكمل المأساة والجرح..
و كم من عامٍ مضى فقضى القلبُ أجله ، على تلك التمتمات " ربما يعود و ربما نعود" ، مُتنا عزيزي خلف تلك الجدران وبينها احتضرنا على شريط الوعود الكاذبة اغمضنا لنرمش الرمشة الآخيرة مرددين " لم نوّد الفراق و لكن نال منّا الزمان "
لو أنني صدّقتُ كذبتك الأولى:"أنا لا أستطيع أن أُحب" و أنت صدّقت كذبتي الأخيرة ؛" أنا لا يقتلني الحب" .. لكنّا عزيزي بخير أو على الأقل لمُتنا سوياً و وحّدنا القبور ..
كم من عامٍ أضعناه .. لنلتقي بالموتِ أو نموت باللقاء
لتختلط عظامنا تحت التراب و نفخر بالموت داخل بعضنا فلا يعيبنا في عيشنا سوى لقاؤنا .. نحب كثيرا ثم نمضي فاقدين لكل ذكرى بيننا
كنتُ أنا عزيزتك و كنت أنت عزيزي ، لنكمل ما تبّقى و نلفظ أنفاسنا الأخيرة : "كم .. من.. .. عامٍ .. ق ..... "
-
Mais Souliasالكتابة ليست مجرد ورقة وقلم , إنما حوار بين الإحساس والصمت ، أكتب لأنني أشعر، لأنني.. أريد أن أحيا لا أن أنجو❤