رسالة أمل وسط زحام كورونا.
علمني الفايروس....اجل علمني ذلك الفيروس! الفيروس المريع بعد عرض الوقائع المروعة على كل العالم بسبب كوفيد.. وبعد ان شاهدنا تلك الأرقام التي تسجل وأرواح الآلاف تزهق وحالة ذعر بالعالم أجمع والدنيا تهلع ومن كان يتوقع توقف الحياة ولزم الناس الدور و ازدحام القبور أصبح الرؤساء يشكون ويطالبون العون ويعانون والناس متخبطون خائفون حائرون...
أجل! لقد علمنا الفايروس بصرامة؛ علمتنا كيف نقدر القيمة الحقيقية لكل مانملك حتى تلك الأشياء التي كنا نظنها "روتينية" ومملة كنا نتذمر منها أصبحنا نتمنى أن تعود لنجدد معها العهود.
وعلمني الفايروس؛ أن كل البشر يسقطون الكل يمر بلحظات من الضعف ولكن القوي من يصبر....
إنتشرت الشائعات والنكات والتفاهات وعلمنا الفايروس أن اوقاتنا ثمينة ولكننا لم نقدر القيمة واضعناها على كل ماقيل...
فرض علينا عقوبات وغرامات وعلمنا الفايروس كيف نحترم القدر كيف نصمد ونتمسك بكل حبال النجاة والأمل..
صرنا نبحث عن النهاية لهذه الحكاية وقد تعلمنا ان النهايات جميلة تريحنا وإن كانت حزينة....
واستوقفتني الحياة عند هؤلاء الموتى..فإنهم ليسوا مجرد أرقام.
ارثيك يامن قتلت بهذا الداء لقد اخترت لتكون من الشهداء وأحمل لك رسالة أمل يامن أصبت وترقد على سرير الألم تحية لصمودك وأعطيك عهدا انهم سيجدون الدواء فما من داء الا له دواء...
وهذه المرة لن أقول علمتي الفايروس وإنما أصبحت على يقين أكبر وسأعلم الفايروس نفسه، بأنه "إن كل عسر سيكون يُسر " لأن الله هو الرحيم.
أمره بين الكاف والنون وإذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون، فهو الذي أنزل وهو الذي سيرحم ...
وقال عز مِن قائل ( إن مع العسر يسرا ) وها أنا أكتب آخر سطر والصوت يعلو "الله اكبر".
الكاتبة: غدير إياد.