لا يمكن أن أنسى هذا المشهد قط ، مازال محفورا فى ذاكرتي بعمق كبير ..
كنت فى الثانوية العامة ومرّ صديق لنا وسأل الجميع " ماذا ستفعلون لو كنتم مكان يوسف مع امرأة العزيز ؟"
الجميع هنا اعترف بأنهم كانوا سيخضعون لامرأة العزيز بلا تفكير ، إلا ٥ أفراد تقريبًا وكنت أنا واحد منهم .
كنا الأشخاص الخمس محافظون على كل شىء تقريبًا (الصلاة والعلاقات ) ولم نتلفظ يوما لفظا سىء ، ولم نشاهد لقطه جنسية قط ذلك الأمر الذي كان منتشر بصوره عادية وقتها ، لا تظن أننا كنا أقوياء لكن البيئة التى تربينا فيها كانت بيئه عظيمة في الصلاح .
لقد كنت أتذكر تلك الحادثة فى عقلي عندما فتحت لنا الدنيا أبوابها ، وهذا السؤال كأنه تحدي عظيم فينا وأقول فى نفسي " من سيكون يوسف في هذه الايام ؟"
تمر الأيام وكنا نلتقي نخبر بعض بما يحدث فى حياتنا " من قابل ومع من تحدث وبمن أعجب وبمن صاحب ومع من تلامس "
واكتشفت أننا كنا نسقط الواحد يلو الآخر ومرت الأيام واكتشفت اننا جميعا سقطنا فى شباك شهواتنا
وأن لا أحد فينا كان " يوسف هذه الأيام "
سقطنا جميعا " بمكالمة ، مشهد ، مقابلة ، ملامسة ، بأكثر من ذلك أو أقل لا يهم ، المهم أننا جميعا سقطنا بشىء ما ..
سقطنا وفقدنا حلم " يوسف هذه الأيام " ، الأيام التى فتحت لنا كل السبل للتواصل مع امرأة العزيز وبضغطة زر واحدة بسيطة تجدها تقول لك " هيت لك " .
كل ما أدعو به الله أن يُثبت " يوسف هذه الأيام " وتحقق ما عجزنا نحن على تحقيقة وأن يكون قادر دوما أن يقول " معاذ الله "
غفر الله لنا وأعان " يوسف هذه الآيام " .
-
Amin Almitwaliyأكتب لعل كلماتى تصبح نور ينبثق فى ظلمة ليل يهدي ضال