بين أطفال فلسطين الحرة الأبيه تحت الحصار والدمار والجهد الذي لا يألوه عنت فى تربيتهم وتعلميهم وتثقيفهم وجعلهم يحملون هم قضية الأمة الإسلامية وليس قضية تحرير أراضيهم وبيوتهم وحسب من ءاباء وامهات تربوا على تلك العقيدة الماسية التى زرعها أجدادهم بنسلهم الحر الشريف الطاهر .

وبين أطفال العرب جميعا الذين لا يبالون سوى بالترهات والثقافات الغربية السافرة والهشة فى بناء عقيدة لا تبالى بالأعراض والدماء والأخلاق وحرمات المقدسات وذلك عبر خلق جيل من الفنانين والراقصين والبهلوانيين وزعامة الثقافة الفنية المبتذلة.

رحمة بأطفالكم يا عرب الإسلام لايسبقنكم إلى الجنة آخر من عرفوا الإسلام ودخلوا فيه وأنتم بناته وناشروه لا يلهونكم الغرب الفاجر عن قضية الحق والحقيقة الأبدية وهى الدين الباقى والأزلي وأخلاقة التى زرعها فينا رسول الله واصحابة من بعده.

علموا اولادكم دين الله وحرمته وأخلاقه ومتطلبات الحياة الكريمة العالية الصفات والسمات وأن الدنيا معبر للآخرة والدين سبيل النجاة والعلم سيف الحياة الباقي والقاطع وأن القوة لازمة لابقاء هذه الصورة العظيمة واضحة عن الدين الجميل القويم السوي ولن تكون إلا بالتعلم والتفقه في شتى المجالات .

من أطفال فلسطين اليوم الخطيب الفصيح بجميع اللغات ولا نكاد نرى من بينهم جاهل بهذه الميزة بل واسع الإطلاع والمعرفة بالكثير من الأمور التى تقيمه رجلا أو فتاة تحمل راية الاسلام حقا بل من المهجرين الذين تركوا نعيم منازلهم وراحتها إلى جحيم الملاجئ وقسوتها من تفرد بين أقرانه من أطفال وشباب العالم أجمع بفهمه ونضوجه فكونوا على حذر من هذه التغريبة الثانية .

التغريبة الثانية ليست اليوم عن الديار والأثمار والأشجار ؟؟؟؟

ولكنها اليوم عن الهوية الخالصة والتربية الصحيحة والنشوء السليم على الفطرة السوية من تحول العقول وأخلاقهما وافكارها على ترتيب يريدونه لكم من شتات وإسفاف وجهل وعلمانية دين .

تفقهوا وتعلموا وتثقفوا ليس للجوائز والشهادات ولكن لتعلموا ما يحيكه لكم الثعالب ممن لبسوا لباسكم وتزينوا بزينتكم وآكلوكم طعامكم وشاربوكم شرابكم .

كتبه جمال طارق