اختبار الزمان ( الاعجاز العلمى فى القرآن الكريم )
اختبار العلوم والزمان
نشر في 25 مارس 2017 .
يقول الله عز وجل " وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا " سورة الإسراء .. الآية 81
سؤال بسيط .. كيف نعلم بأن الإسلام هو الدين الصحيح للعبادة ، وأن الإسلام هو الحق ؟
إسلام مشتقة من كلمة " سلام " والتى تعنى الأمن وهى أيضا مشتقة من كلمة "سلم" والتى تعنى تسليم الإرادة لله عز وجل .
فإسلام تعنى : سلام مكتسب بتسليم الإرادة لله سبحانه وتعالى ، ولأي كتاب يدعى بأنه رسالة من عند الله ولإثبات أي دين بأنه من عند الله سبحانه وتعالى ، هذا الوحي وهذا الكتاب وهذا الدين يجب أن يثبت أمام اختبار الزمان ،
يقول الدكتور ذاكر نائك : فى السابق كان عهد المعجزات والقرآن المجيد هو معجزة المعجزات ، لاحقا جاء عهد الأدب والشعر ، علماء العرب من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء أقروا بأن القرآن المجيد هو أفضل كتاب أدب على وجه الأرض ولكن اليوم إذا جاء كتاب مقدس وقال بأن الأرض مسطحة فهل سيصدق المرء فى العصر الحديث هذا الكلام بطبيعة الحال لن يفعل ، لأننا اليوم فى عصر العلوم والتقنية ، فإذا قمنا بوضع اختبار العلوم والتقنية هذا لكل الكتب المقدسة التى لدينا اليوم لمختلف الديانات حول العالم فكلها ستفشل فى الاختبار ماعدا القرآن .. فببساطة القرآن والعلم الحديث متوافقان ..
فالعالم الفيزيائى الحاصل على جائزة نوبل " ألبرت أينشتاين " قد قال : " العلم ضعيف دون دين .. ودين دون علم ، أعمى "
ودعنى أذكرك عزيزي القارئ بأن القرآن المجيد ليس بكتاب علوم ولكنه كتاب علامات ، وهناك أكثر من 6000 دلالة .
أكثر من 6000 آية فى القرآن المجيد ، من ضمنها أكثر من1000 تتحدث عن العلوم ، والأن إذا قارنت الحقائق العلمية التى نعلمها ، سنجد أن ما اكتشفه العلم حديثا قد تكون منذ 50 أو 100 أو 200 أو 400 عام مضت ، فقد ذكرها القرآن المجيد منذ 1400 عام مضت .
وعلى سبيل المثال لا الحصر .. يتحدث القرآن عن خلق الكون فى سورة الأنبياء الآية 30 " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ " ما اكتشفه العلم حديثا عن الانفجار العظيم ، ما اُكتشِف منذ 50 عاما ، قد ذُكر فى القرآن منذ 1400 عاما .
علمنا بأن الأرض كروية عندما قام فرانسيس دريك بجولة حول الأرض فى عام 1577م ، يقول القرآن فى سورة النازعات الآية30 " وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا" فالأرض بيضاوية بالإشارة إلى بيض النعامة ونحن نعلم بأن بيض النعامة يميل إلى الشكل البيضاوي ..
كنا نظن فى السابق بأن القمر له ضوء خاص به ، وقد علمنا مؤخرا سواء أكانت 100 عام أو 200 عام أو 300 عام مضت ، بأن ضوء القمر هو ضوء معكوس وليس خاصا به وهذا مذكور فى القرآن منذ 1400 عام ، فى سورة الفرقان الآية 61 " تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا " ..
_ إذا من الذى يمكنه ذكر كل هذه الحقائق فى القرآن والتى علمنا عنها مؤخرا ..
.. قديما كنا نعرف بأن الشمس ثابتة ولكتها لا تدور حول محورها .. ذكر القرآن المجيد فى سورة الأنبياء الآية 33 " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " ، اذا فالشمس بجانب حركتها فإنها أيضا تدور حول محورها ، توصل العلم اليوم إلى أن الشمس بجانب حركتها فإنها تدور حول محورها أيضا وهو ما ذكر فى القرآن منذ 1400 عام .
وعلى هذا المنوال يتحدث القرآن عن علم النبات والأحياء ، والمياه ، والأجنة ، والوراثة .. والتى لم نعلم عنها إلا مؤخرا ..
فإذا قمنا بوضع اختبار العلوم هذا لكل الكتب المقدسة .. فإن الكتاب الوحيد الذى يجتاز الاختبار هو القرآن المجيد
مازال العلم لم يتقدم كثيرا بحيث يعلم كل شئ ، لذلك إذا حللتم القرآن سنجد أن 80 % تقريبا من العلوم فى القرآن قد أثبت العلم صحتها 100% ، مازالت قرابة الـ 20% غامضة لم يتم اثبات انها صحيحة أم خاطئة ، ولكن المنطق يقول بأنه عندما تكون 80% مثبتة صحتها 100% ، ستكون النسبة المتبقية أيضا صحيحة بإذن الله تعالى ، لذا فهى ايمان منطقى فلا توجد آية واحدة فى القرآن ثبت بطلانها بالحقائق العلمية ، قد تكون هناك فرضيات تنافى القرآن ، ولكن لا توجد آية واحدة فى القرآن ثبت بطلانها بالحقائق العلمية .
فبناء على هذا ستجد أن الدين والكتاب الوحيدين اللذان يجتازان الاختبار ، هما الإسلام والقرآن ، فإذا وضعت هذا الاختبار ، فإن الدين الوحيد الذى يجتاز الاختبار ، الدين الوحيد الذى لم يُحرف .. لهذا السبب قال ويليام مور منذ 200 عام كونه ناقدا للإسلام " الكتاب المقدس الوحيد والذى لم يحصل له تغيير ومازال نقيا كما نزل هو القرآن المجيد ..
لذا بناءا على هذه الحقائق فإن الدين الوحيد الذى يمكننا التفكير فيه وفهمه والإيمان بأنه صادق وصحيح هو القرآن الكريم ..
.. الحمد لله عز وجل على نعمة الإسلام ..