بالأمس طل علينا الشيخ محمد حسان موجهاً كلامه لمن يتهموه بالخذلان حين دافع عن تفجير القنصلية وحرمة دماء المستأمنين من السفراء ، في حين أنهم لم يسمعوا له صوتاً ، يطالب فيه السلطات الانقلابية أن تستأمن أرواح المصريين و تكّف عن القتل و الاعتقال والاغتصاب وتهجير وحرق وإشعال نيران الفتنة الطائفية ! . فالناس من حقها أن تأمل فيه و منه خير لأنه الشيخ محمد حسان !.
ثم قال بالحرف الواحد في الفيديو الذي ظهر بالأمس ، يعني الناس عاوزاني أجعجع في الإعلام وخلاص !!. وكأن الشيخ لم يسمع قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( أمرت أن آخذ الناس بالظواهر وعلى الله البواطن ) ..
ثم يشاء القدر ألا تمر سوى ساعات قليلة وخرج الشيخ الجليل محمد جبريل ويقف امام ربه (أميناً) وأماماً للناس لهم في صلاة التهجد في ليلة القدر في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك.
الجمع غفير والظرف خطير والنفوس واجفه ، هنا استشعر الشيخ الجليل عظّم الأمانة ، فالدماء رائحتها لم تجف والأعراض التي انتهكت لم يقتص لها و الضيق يملئ الصدور حتى وصل للحلقوم.
وهنا كان عليه أن يختار ..
هل يدعو للسلطان وتمر الليلة بسلام أم يدعو علي السلطان وتنتظره أنياب كلاب السلطان ؟.
هل يهادن السلطان و يتمنى عليه وتهلل له الفضائيات أم يهاجم السلطان وتنتظره المحاكمات ؟.
لكن الشيخ الجليل لم يدعو ولم يهادن ولم يهلل بل أعلنها مدوية ليسمعها من يسكن القصور و يلجئ للمبيت في القبور ، فدعى وبكي وابكى الحضور و هاجم واِشْتَدَّ هَدِيرُهُ و صَوْتُهُ وزَلزَل وكسرَ وحَطم قيود العبودية التي تريد السلطات الانقلابية أن تكبل بها حياة الناس ، لتعدد عليهم أنفاسهم وتضع علي أفواههم كمامات لا يمر منها سوى الشهيق والزفير وما تيسر من برسيم.
الشيخ أبى إلا أن يقول كلمة الحق وسط مئات الألاف وأمام الفضائيات ، لتزلزل عرش الحاكم وتردع القاتل والمغتصب والسّجان وتوقظ ما تبقى من ضمائر العلماء ومن مشايخ السبوبة الذين صدعوا رؤوسنا بأنهم لا يحبون الخروج الي الفضائيات للجعجعة ، بالرغم أن الناس لم تسمع لهم جعجعة ولم ترى لهم طحين .
نعم أعلنها مدوية أن لعنة الله علي الحاكم وأمرائه ومشايخه وعلمائه ، لعنة علي إعلامي الزور المنافقين ، يامولاني حسان ويا علماء السلطان هذا هو الفرق بين من يريد ألا يغضب السلطان فيهمس في أذنه و من لا يريد أن يغضب رب السلطان فصعق جسده .
-
رزق محمد المدنياتعلمون من انا؟؟اتجهلون من أكون؟؟ ... انا الذي علمتني سورة الصف النظام .. وللتوحيد وجهتني الاخلاص والأنعام.. والحجرات ادبتني بأخلاق الاسلام عــلمتني الحيــاة ، أنا لا أبيــع " هيبة الصمــت " بالرخيص من الكـلام ، فالكـلا ...
التعليقات
سيدي واستاذي الفاضل ليس دفاعا وربي ولكني اكاد ارى في مسيرة الشيخ محمد حسان كثير من الحكمة اكثر منها انحيازا للسلطان لا اكاد اقرأ مقالا او تعليقا والا وفيه هجوما على هذا الرجل !!
اليس هذا بعالم وان اصاب له اجران وان اخطأ فبأجر ؟؟
لما لا نأخذ الجانب الايجابي وانه يعلم علم اليقين ان له من المتابعين والتابعين من باشارة منه سينساق الكثير منهم من درى ومنهم من لم يدري فيخاف ان يكون سببا لفتنة لا اكثر او ان تعلق دماء في عنقه فيعزف عن الشجب او الاستنكار ؟؟ !!!
تقبل رأي وكل الاحترام لمقالك الجميل .