احوال الدنيا متقلبة تارة ضحكة و تارة دمعة و هذا امر طبيعي جدا فنحن في دنيا الامتحان و لسنا في جنات الخلد و النعيم للنعم بسعادة ابدية هذا جوهر مقالي هذا.

من ادرك هذه المعادلة البسيطة عاش في هناء أساسه القناعة و الرضا بمكاتيب الله سبحانه و تعالى.هناك من يتاثر بلحظات انقلاب الدنيا عليه و لا يتحمل ان تدير له ظهرها فتجده ينزعج من ابسط الظروف التي تجري بعكس ما تمنى.تتراكم الانزعاجات و القلق و الحزن و كل هذه المشاعر السلبية في جسمه حتى تقيد يداه و تقوده لزنزانة من وحي افكاره.نعم هي مجرد افكار فكما قيدت نفسك بفكرك حررها بفكرك ايضا.

مهما كان مصابك الجليل فلتتخيل معي للحظات اليست لديك نعمة في الوقت الحاضر؟ هل ما انت به الآن هو اكثر اوقاتك سوءا؟؟ سافر بذهنك قليلا و تمعن اليس لديك نعمة ان زالت ستسوء حالتك اكثر فيجب ان تكسر قيودك و تتمتع بها قبل الزوال؟ كل نعمة في هذه الدنيا مهددة بالزوال فلسنا في دنيا الدوام.دع الحزن جانبا و استغل هذا الزمن فما هو موجود الآن و لم تقدره سيكون غدا مفقودا و تبكيه.لديك احباء يحبونك؟ هذه نعمة احمد الله عليها غيرك يبكي من فقد عزيز و وحدة ارهقته.هل صحتك بخير؟ هذه نعمة احمد الله عليها غير قد يدفع الملايير ليقرا هاته الكلمات بعينيه ولا يمكنه ذلك فقد قدر الله عليه ان يكون اعمى.تخيل معي للحظات لو لا سمح الله قد خسرت بصرك اي حال ستكون بها افضل الان ام بعد هذا؟ انت الذي تظن انك في اقصى حالاتك سوءا عيناك امانة خافظ عليهما لا ترقهما بدموع تذرفها على امور انقضى امرها.

للحزن اثر كبير على حياة الانسان قد يصيبك بجلطات قلبية او دماغية.قد ينشط خلايا سرطانية فلا تستهن بهذا الامر و تذكر ان الحزن من الشيطان هو من توعد بني آدم بان يظلل عليهم حياتهم و يقيد بصيرتهم عن النعم فلايذكرهم سوى بما فقدوه فينسوا ما يملكون من نغيم و يغرقهم في بحر الاحزان و الهموم.

تذكر نعمك و احمد الله عليها و اشكره شكرا كثرا ولا تستسلم لأفكار الشيطان ولا تقع في فخه فهو شبح لن يقدر عليك ان استعنت بالله و توكلت عليه و وكلت امرك له سبحانه و تعالى هو قائد الكون و مجريه سلم امرك فله فهو القائل سبحانه و تعالى إنك باعيننا،نحن باعين الله فكيف لا نطمئن و نرضا بما كتبه،ادعوه بما تتمنى و استبشر خيرا و لتحسن الظن به و اهلا و سهلا باقدا