رشيد مصباح(فوزي)
mosbahf933@gmail.com
213792123411+
الجزائر
**
أعود إلى ما كنتُ قد ذكرته في السابق وهو عن الطقس الذي أملاه عليّ (هشام)-عليه من الله ما يستحق-؛ لأنه تبيّن أن ما أنا مقبل عليه هو بدعة كاملة الأركان، و ضلال ما بعده ضلال؛ وأنه حتى وإن لم يكن صاحبها ساحرا فكل ما يقوم به له علاقة بالسحر أو الشعوذة. إذ إن قراءة بعض أسماء الله الحسنى، ولا أتذكّر منها بعد ذلك سوى قدّوس، ودهن البدن بالخل، بدعة من البدع المنهي عنها. فلو كان في هذه الأمور فائدة لما بخل بها علينا رسول الهدى الرحمة المهداة والحريص علينا أكثر من نفسه.
ليس في الدعاء بأسماء الله الحسنى ما يدعو إلى الشك أو الريب، لكن أن يعتريها شيء من قبيل دهن البدن بالخل وما إلى ذلك فيه دعوة صريحة إلى إقامة بدعة من التي لم ترد عن جمهور العلماء والفقهاء.
كانت تلك الليلة الفريدة من نوعها بالنسبة لي، بداية الولوج إلى عالم حافل بالأسرار. فبعد قيّامي بما طلبه منّي الدركي أو ”الجادارمي“؛ كما يحلو له تسمية نفسه به صاحب البذلة الخضراء الذي كره المحيط ومن فيه، وجعله كره الشديد لزملائه يصرّ كثيرا على النّقلة أو الاستقالة من الدرك الوطني في أسوأ الأحوال والظروف.
خلدتُ بعدها إلى النوم مباشرة في انتظار ما ستسفر عنه التجربة الغريبة، والتي قد أسفرت بالفعل عن رؤية أمور كثيرة؛ وكان بعض منها يتعلّق بما سيحدث في المستقبل، لي ولغيري. بالإضافة إلى غيرها من العجائب و الأسرار.
جاءت الرؤى متتالية وراء بعضها، من بينها ما جعل (هشام) يبدو متفائلا. وأما بالنسبة لي فالأمر لم يكن كذلك} فقد رأيتُ أشياء لا تسرّ، من بينها ما يتعلّق بالسّجن وما بداخله من أمور، لم يسبق أن رأيتُها من قبل، ولم يخطر ببالي مجرّد التفكير فيها.
يتبع..