كتب: مهاب أسامه
من لايفهم صمتك ربما لايفهم كلماتك، يكون الصمت وسيلة الحوار الأخيره حينما تعجز كلمات العتاب و الشرح عن إيصال مضمون المعنى لأولائك الذين ظننت أنهم يعرفون حقك في أن تصمت.
تحدث فقط، إذا كان قولك أفضل من الصمت، وأصمت إذا كانت نتيجة القول والصمت واحدة فما الفائدة من الكلام إذا كان المستمع لا يفرق بين حسن الإستماع وحسن إعطاء حقك في أن تصمت.
نمارس حقنا في الصمت حينما يصبح عتابنا دون قيمة و حينما نرى طاقة الكلام تذهب سُدىً دون نتيجةٍ تعوض طاقتنا وحينما نشعر بأن الأمر لايستحق سوى الصمت فدائماً يكون حقنا في طلب الصمت منقذاً لنا عندما لاتنفع الكلمات لإنقذنا من وعكتنا.
لازلت أتذكر قول ريتشارد هنري ستودارد حينما قال حينما تتقن فن الصمت فإنك تفهم بُعداً أخر من الموسيقى و الحب والسكينة وفهم تلك الحرب داخل عقلك الصمت هو كلام دون صوت.
يكون الصمت أبلغ من الكلام وعين الحكمة حينما تتيقن بأنه لديك الحق في أن تصمت.
-
مهاب أسامهباحث إعلام مهتم بمجال صناعة المحتوى وعلم النفس الإكلينيكي