قبل إختيار (زوجة الأب/ زوج الأم)
لكن ما الذي سيحدث هنا؟ ماذا بعد أن يحمل كل أب أو أم على هذا القرار الخطير حتى دون إستشارة الأبناء في أغلب الأحيان؟
نشر في 26 ماي 2023 .
ليس الجميع حصل على نصيب العيش تحت سقف بيت يضم كلا والديه، فيوجد الذي حُرم من أبيه أو أُمه بسبب وفاة أحدهما أو بسبب الطلاق.. إلخ
وليس كل زوج قد يتمكن من إستمرار حياته مع أبناءه دون إتخاذ شريكة أخرى، وليس كل زوجة قد تتمكن من رعاية أبنائها دون شريك يساعدها في رفع الحمل عنها..
لكن ما الذي سيحدث هنا؟ ماذا بعد أن يحمل كل أب أو أم على هذا القرار الخطير حتى دون إستشارة الأبناء في أغلب الأحيان؟
وما هي التراكمات النفسية التي ستصيب الأبناء في ظل غريب يدخل حياتهم دون حتى دراسة العواقب المُترتبة على هذا الإندماج من خلال دراسة الشخص الذي سيتم إئتمانه على أولادهم؟
لذا هناك العديد من الأمور التي من المُلزَم أن يفكر بها الوالدان قبل إتخاذ هذه الخطوة المصيرية.. ومنها:-
1. التأكد من صفات الشخص المُراد الإقتران به والتأني في مراقبة علاقته بالأبناء.
2. التفكير جيدا.. هل إن هذا الإرتباط سيُصّبُ في مصلحة الأبناء؟
3. في حال التأكد من إيجابيات الشخص المقابل.. يُرجى إيجاد وسيلة لطيفة ومقنعة للتحدث مع الأبناء وشرح الضروف الإضطرارية التي توجب هذا الإقتران.
4. التحدث مع الشريك الجديد حول طباع الأبناء وضرورة التوضيح له بكون مصلحتهم وعلاقته بهم (خط أحمر).
في الحقيقة إن الخطأ لا يكمن في إرتباط أحد الزوجين بشريك آخر بعد أي إنفصال إختياري كان أم مُجبر؛ فقد يحدث ذلك والزوج أو الزوجة في سن صغيرة يمكنهما من حق الإختيار.. لكن الخطأ يكمن في حال كان هذا القرار لا يُصّبُ في مصلحة الأبناء أولا.
# فعندما يقدر اللّه تعالى لك أن تكون (أبا/أما) فهذا يجردك حق الأنانية، يجردك حق أن تفكر بنفسك وإحتياجاتها أولا، ففي النهاية لا أحد يأخذ كل شيء من الدنيا.
بقلم:#أسن_محمد
-
د.أسن محمددكتوراه في التنمية البشرية - كاتبة ومدربة