رسائل البدوي (رواية قصيرة) (03)
كل يوم رسالة
نشر في 19 أكتوبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
لا معنى لهذه الرسالة ان لم تقرئي الرسائل السابقة ...
عرفتُ بنفسي في الرسالة السابقة و أنتظرت طويلا ردك لكن بدون جدوى لا اريد التفكير في كونكِ لم تتقبلي الرسالة !؟
هناك متهم واحد فقط هوالحمامة رغم أنها لا تملك محامي إلا أنها أشارت الى ساقها اليسرى التي كانت تحمل الرسالة لتأخذ برائتها بحبات القمح التي أعددتها لها سابقاً ...
هل اخذها شخص أخر أم سقطت منها ؟
إن اخذها شخص اخر أتمنى أن يكون بدوي مثلي و يرميها في أقرب مكبْ لنفايات فأهل البادية يحبون النظافة و ان وجدها من يحسن القراءة فلن يستفيد شيء ،لأن خطي يشبه اللغة الأرمنية القديمة و الرسالة لا تحملل اسم المرسل ولا المتلقي ..
لأني أستعمل البريد الحيواني فقط وهو ليس سريع ، سيظن انها خربشات طفل كتبها في حصة التعبير الكتابي في القسم والأستاذةُ رمتها خارج المدرسة ...في كلتا الحالتين مصيرها هو حاوية القمامة
لكن ... الحمامُ لا ينسى عشه و إن تم قطع الشجر
عادتي التفائل ... كأني ذلك المتشائم الوحيد الذي يواسي ذلك المتفائل السعيد .
الرسالة الثانية :
لا اعرف اسمك ولا اظن انك بدوية مثلي تبدين مثل سكان المدينة التي اعيش فيها لكنك تبدين مختلف عنهم ، ربما كنت تسكنين في الريف من قبل فأهل الريف يعرفون بعضهم البعض وإن تغيروا
لا يهمني اسمك كثيرا لكن أنت تطرقين باب غرفتي كل ليلة ولا اجد شيء اناديك به فترحلين ... وأنتِ غاضبة
لا تبدين كبيرة في السن كثيرا وما كان لي ان اشغلك بهذه الرسائل لو كنت صغيرة .
هل ابوكِ على قيد الحياة أظنك أنك فقدني احدهما او كلاهما فعدم ردك على الرسائل يوحي بنضجك .
يتبادر الى ذهنك الأن و في هذه اللحظة بالضبط ..
لما اخترت هذه الطريقة دون غيرها ، سأخبرك في الرسالة القادمة واتمنى امنيتي السابقة كالعادة اتمنى ان لا تمزقي الرسالة واتمنى قبل هذا ان لا تظل الحمامة الطريق .
بدَوِي .
-
عبد الدايم رابحيمُجرد كتاب !