أتصفح ثورة الأفكار في مخيلتي و أناقش رتب المنازل الفائقة الجمال لأناس جربوا أن أحبوا و أخلصوا في البداية لكنهم في الأخير غيروا طاقية قلوبهم بواقعهم الظاهري المباغت..
لطفا..مني أنا أستشعر قيمة الحب الذي يمنحه محب ما في مكان ما ، و لصناعة حضارة ما ، لا يجب أن يظن غالبية من يقرأ حرفي أن الحضارة تبنى للهمم العاليات من العلم و البناء و القيم الأخلاقية..الحب حضارة مستوفية للشروط متباعدة الأهداف مشتتة المساعي أحيانا..
أجد صعوبة في أن أكتب عن الحب ليس لأني لا أفهم ثقل هذا الوزن من المشاعر ، لكنه يساءل المحبين إن ما كانوا فعلا مستعدين على الوفاء..على العطاء..على الصدق...تبدو الأمور بدأت تأخذ لها منحى جديا..و كلنا يعلم أن الحب ليس مجرد كلمة تقال و إنما هي مشاعر تصدقها أفعال و شعلة من الاهتمام يبنيها الإخلاص ، كثيرون من ينكسرون لمهام هذا المصطلح الجميل الصعب الوافي المعنى..قد أعكس بقلمي حقيقة و أنا أكتب عن المحب إن هو ثار غضبا ممن خانه أو شرد طموحه أرضا أو بدد خياله الواسع إلى ضيق الميول..نعم يفعلها الكثيرون ممن لا صدق في نواياهم ..يتظاهرون بالاهتمام بحجة الحب و يقتربون بكلمة حب ثم يخونون بفارق زمني و السبب غير موجود أحيانا و إن وجد ،فهو غير مقبول أو غير مبرر..لأن الحب أسمى بكثير من قرارات فجائية و أرقى بكثير من نزوة كراهية حلت فجأة على الضمير فنكست فيه شعار اليقظة..الحب عرش من المواعيد و منارات من الخضوع و هالة رائعة من الإبداع...المحب للمحب واعد و الوفاء للمحب شارد و العودة بعد الفراق فخ منصوب برفعة الكرامة أو بضمة الحرية و ربما بسكون البال بعيدا عن منغصات الحب و همومه...لطفا يا محب ..أحب حبيبك هونا عسى أن يكون عدوك يوما ما و أكره عدوك هونا عسى أن يكون صديقك يوما ما..دعني أطفىء مصباح غرفتي و قد ختمت بالتوجيه يا محب لحيرتك ..لا تدعها تطول على محياك..بددها بحب جديد وواصل مسيرة التألق و اترك حسرة المحبين المخالفين لك تترصد أول لقيا بغير ميعاد ..فلو حصلت أعرف جيدا أن شهامتك ستلغيها و لو كانت صدفة...فليتعلم الكاذبون درسا أخلاقيا أن المحب الصادق إن هو مال ميلة واحدة نحو التخلي أضحى كسب وده من مستحيلات القرن الواحد و العشرين و ما يليه..لأن الحب كما يقال هو أن تساعد من أحببت على الوقوف عند التعثر ، و تؤازره على الفرح عند الحزن و تسعده بالأمل عند اليأس و لا تنتظر في ذلك مقابلا...تصبح على خير و على أمل أن تفهم جيدا أن الدنيا لا تهب لك ما تريد دائما فأحسن فهم نواقضها و لا تكثر جدال من تخلى عنك فالصمت الحكيم يقتله.
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية
التعليقات
لذلك اعتقد ان الواجب توضيفه في مكانه الصحيح و شروطه الواجبة سنرقى لا محالة به بارك الله فيك