الخضوع بالقول ليس فقط بالكلام والحديث والترقيق والتميع في الكلام وإنما الآن أصبح يشمل الكثير والكثير من مداخل الشيطان للرجل والمرأة فالخضوع أصبح في الكتابة والحديث عبر الإنترنت وأصبح أيضًا في الحديث عبر الهاتف، فكم من مكالمة هاتفية أدت إلى تدمير حياة شخص وكم من مجرد تعليق عبر الإنترنت أدى إلى تتبع أصحاب القلوب المريضة، فإغلاق الباب من البداية شفاء لكل من تسول له نفسه بالسوء وحمايةً لكِ من مداخل الشيطان.
الخضوع هو ألا تنكسر إحداكن في مخاطبتها الرجال وأن تقول الكلام معتدلاً لا فيه ميل أو أعوجاج أو ترقيق؛ فإن الإنسان خلق ضعيفًا وهناك الكثير من مرضى القلوب فقد تنطق المرأة بكلمات في نظرها عادية ولكن عند أصحاب القلوب المريضة هي أشياء كثيرة، فعندما تحدثين الأجانب عنكِ دون محرم كوني مثل الرجال في الحديث معه، كما قالت إحدى الصالحات: "نحن نساء مع رجالنا رجال مع الرجال" بمعنى أنها مع زوجها تكون أنثى بمعنى الكلمة أما عندما تضطر إلى الحديث مع الغير دون محرم لها فبذلك تكون مثل الرجل في خشونته فى الكلام؛ وذلك لعدم السماح لأصحاب القلوب المريضة بأخذ فكرة خطأ أو السماح للشيطان بتتبع أفكار أصحاب القلوب المريضة.
الله سبحانه وتعالى خلق النساء في أصوتهن رقة ولين وله الحكمة في ذلك وأمرها في كتابه الكريم بألا تخضعن بالقول فإذا خضعت بالقول زاد اللين في الكلام إلى لينها الطبيعي فيزيد تأثير ذلك على أصحاب القلوب المريضة ومن هنا يأتي سوء الظن وأخذ الأفكار الخاطئة.
وقد أفتى بعض العلماء بأن إذا المرأة خضعت بالقول لكسب مال أو بيع سلعة أو الحصول على أشياء أخرى فهذا محرم ولا بركة فيه.
وإذا كانت النظرة هي أصل عامة الحوادث بين الرجال والنساء فكيف إذا تطور الوضع من نظرة عابرة إلى كلام رقيق لين، فكم من نظرة أدت بصاحبها إلى الهلاك فكيف بكلام بصوت رقيق.
والحل في ذلك هو السماع إلى ما أنزل الله وعدم الخضوع بالقول وتجنب مواضع الشبهات وعند الحديث مع الغير من الرجال أخذ الحزم والشدة فى القول ولا تفكري بأن هذا يخرجك من دائرة الإنوثة وكونك امرأة، ولكن فكري بأنه يقربك إلى رب العباد وسد الذرائع والغلق على مداخل الشيطان.
وإلى لقاء آخر إن شاء الله ..
https://www.facebook.com/pro.momenms
momenms@Gmail.com