تكبرين يوماً عن يوم دون أن أُدرك
ما أدركهُ هو أنك تشاركيني أدق تفاصيل حياتي
كَٰـ أستيقاظك الصباح معي ، وجلسوك أمام المرآه بجانبي ، بينما يتوسط حاجبيك خصله من خصلات شعرك المُجعد فترفعينها بتأفف
تعبثين خلسه بمكياجي ظناً منك أني سَـ أوبخك
أتظاهر بالأنشغال عنك وانا أراقب كيف تلونين خديك !
لا أحتمل دلالك دون أن أنهال عليك بالقُبّل حد تذمّرك وعلو صوتك بِـ كلمة ماما ، أتداعى أنني أرتعبت من علو صوتك اللطيف ، وَعبوس ملامحك ، فَـ أتركك لأراقب شقاوتك عن بعد وأستلذّها إلى أن يغلب النعاس عينيك الصغيرتين
فتأتين إلي ، تضعين رأسك على أي موضع من جسدي وتنامين ، أُقبّل وجهك الملائكي وَ أتنعم برائحة البراءه المنبعثه من ملامحك الساكنه ، وأحمد الله على أعظم نعمه وهبني إياها
طفلتي ليندا ، لطالما تمنيت أن أحدثك بما يجول في خاطري لكن أمامي عمر طويل !
وأنا أمام نظرة عينيك وحنية يديك حين تمسحين الدمع المنساب على خدي ، لا أحتمل دون أن أتمرد بِـ أنانيه عليك فَـ أتعمد البكاء أمامك لأشعر بحنانك ، بالرغم من رؤيتي لِـ تقوس شفتيك الذي يبعثرني ويجعلني أرغب بالثرثره فَـ أني لا أجيد الصمت أمام طغيان براءتك
لذا قررت أن أكتب لك إلى حيناً من الزمان ، تكونين كبرتي فيه بما يكفي لتقرأي لي
صغيرتي أنا حظيت بك ولكن ماذا عنك !
أن كنتي قد تخلقتي في أحشاء أم غير مثاليه ، ترتكب الأخطاء عنوه ، فَـ أني أقدم لكِ حبي العظيم علهُ أن يشفع لي
خسرت روحٍ قبلك وَعزائي أنها ستكون شفيعه لي يوم لأظل إلا ظله ، لكن ما أجهله ؟
هل ستكون شفيعه لي بالرغم من أَني قد تسببت في أن تزهق روحها بعد ساعاتٍ من أنبثاق روحها لهذا العالم بِـ أهمالي وَجهلي وَ أندفاعي للحياه في وقت كنت أحتاج فيه للصمود والصبر
أعلم أنك حين تقرأين هذه الكلمات ستتمنين وجودها وَستسأليني عن فارق العمر بينكم لكني أعدك إن كُتب لي عمراً فَـ أني سا أنجب لك عدد أخوه بقدر ماتتمنين
لوهله سقطت دمعه من عيني جعلتني أكتفي بالوقوف إلى هنا ..
-
وفـاء السويديأكتب لِـ يبقى ورائي مايُبرهن للأحياء أنني كُنت أعيش .
التعليقات
و عفا الله عمّا سلف والعوض فيمن يشاركننا لحظاتنا الحالية فكل شيء قدر ومكتوب قبل وجودنا في هذه الحياة