على قارعة الكلمات تدمينا حروف الأنين
بوحها نازفٌ لا يستكين
في الدرك الأسفل من ذاكرتي , يؤرقها الحنين
تعالي نبكي لجرح الياسمين
أرواحنا ياسمينة , أغصانها فنن , قصمَتها فواحش الزمن
فمن يهدهد حزنها , ومن يصغي لبوحها الحزين
أرواحنا رهينة , للحظة فاجرة , للحظة تضحك ساخرة
يهمس شيطانها , هيتَ لك الطريق يا رفيق
رصفته بالجمال , هيا تعال , خطوة صغيرة
أخطو فهذه أهداب أميرة , وفوق صدرها سلة تفاح مثيرة
افترش سفح الخدود , وعرّج على تلك المروج , انطلق
ليس للمجون حدود
اركض كسكرانٍ تثنى , مال من سكره فغنّى
هذه الدنيا لنا , والغانيات ترقص حولنا , هنا
يهمي علينا سوسنٌ ويغمرنا سنا
هيَ الأقدار أنا , أنا , أنا
.
.
لكن الكأس جفت يا فصيح , ومزق الشوك أقدامك يا مليح
فلا رجوع لتستريح , ولا مضيّ فوق نار ٍ تتلظّى تحت ريح
.
.
ربّ
هل نعود إذا مضينا , هل سنمحو كل خطوٍ لو مشينا
في طريقٍ حلوهُ شرّ علينا
هل سيمضي العمرُ مرهونا للحظة ؟
هل سيبكي كل محزونٍ مُــرّ حظّهْ ؟
ربّ
هل يُعيدُ الوقت بعضهْ ؟
كيف باتَ العمرُ رهنا لقرارٍ في ثواني ؟
فمضينا نحصد الآثام , نعاني
.
.
هل من فرصة أخرى إلهي
لنعيدَ الاختيار
لقرارٍ صائب , أم أنه قدرٌ لنا , سوء الاختيار
-
adelmolehhttp://adelansare6.blogspot.com/