نشر في 10 أكتوبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
لم يعجبها تعاطف زوجها مع أخيه,أصبحت تختلق المشاكل وتنسب سببها لذلك الطفل.حتى ضاق زوجها ذرعا به, ومع ذلك كان يطمئن زوجته انه سيتخلص منه مع نهاية الفصل الدراسي..
مرت الأوقات عصيبة على ذلك الفتى,لا يعرف ماذا يفعل لإرضائها..
"يكفي القليل من البؤس ليبلغ مداه"
كانت الأيام تمر بطيئة عليه وكأنها دهور,يحزن إذا انتهى اليوم الدراسي,كان يتمنى لو كان اليوم الدراسي إلى آخر النهار,فالمدرسة ارحم واهدأ بالا من بيت عمه..
الحمد لله ,أخيرا انتهى الفصل الدراسي,كان وكأنه العيد على ذلك الفتى,سيعود إلى قريته والى أحضان أمه.
جمع الطفل حاجياته استعدادا للرحيل,كان ينتظر والديه بفارغ الصبر..
مضت فترة الصباح تلتها فترة المساء ولم يحضر والده ..وزوجة عمه تكيل له الكلمات واحدة تلك الأخرى..
حضر عمه بعد المغرب باكيا:جهزي أغراضك وإغراض الفتى والأولاد..نحن ذاهبون إلى القرية!
الجميع بدت على وجوههم علامات الاستغراب,ماذا يحدث؟قالت الزوجة..لماذا القرية الآن في هذا الوقت؟!أمي توفيت,أخي كلمني قبل قليل..بكى الطفل على جدته,كانت من أكثر الناس حنوا عليه..كان وقع الخبر شديدا عليه,كلما جاءته فرحة قتلتها مصيبة..اسرع الجميع الى القرية ,العم يبكي والطفل يبكي..اما الزوجة فكانت تفتعل البكاء وكانها تخلصت من هم عن ظهرها..
"البؤس يقصر السبات,لكن زمن الضيق الأعمى يعجل الصحوة"
-
Dallashوَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير